دبلوماسى مصرى: رفع العراق من ميثاق الأمم المتحدة يعيدها لدولة طبيعية

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010 12:39 م
دبلوماسى مصرى: رفع العراق من ميثاق الأمم المتحدة يعيدها لدولة طبيعية السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير محمد قاسم، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، إن القرارات الأخيرة للأمم المتحدة والخاصة بالعراق، ورفع اسم العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحد وإلغاء برنامج النفط مقابل الغذاء تمثل مرحلة جديدة للعراق تضعها على الطريق الصحيح، ويجعل من العراق دولة عادية تمارس مهامها الطبيعية.

وأوضح قاسم، فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، إن مصر ترى أن العراق بإمكاناته الاقتصادية وبإرثه التاريخى وموقعه الجغرافى مؤهل لكى يكون دولة قوية رائدة فى العمل العربى المشترك، مشيرًا إلى أن العراق كان ضمن مؤسسى جامعة الدول العربية مع مصر قبل 65 سنة، وأنه لم يأخذ فرصته لممارسة دوره العروبى الأصيل.

وأشار قاسم إلى أنه زار العراق أربع مرات خلال الشهور الستة الأخيرة، والتقى برئيس الجمهورية ومختلف الأطياف العراقية ولمس تقديرًا عراقيًا للوجود المصرى فى هذا الوقت فى العراق، خاصة بعد حادث اغتيال السفير إيهاب الشريف وإرسال سفير آخر العام الماضى، وموضوع التفجيرات التى تمت بالقرب من القنصلية المصرية فى العراق فى أبريل من هذا العام وبقاء المصريين الموجودين هناك محل ترحيب.

وأكد مساعد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية العراقية ليست علاقات سياسية فقط، ولكنها علاقات تمتد لجذور ثقافية عميقة تربط مصر والعراق، وذلك قبل التفكير فى مشروعات اقتصادية، مشيرًا إلى إن هناك ما هو أهم من هذه المشروعات، موضحا أن العراق يحتاج المساندة العربية فى هذه المرحلة لإحداث التوازن إمام القوى الأخرى غير العربية الموجودة به.

وأشار قاسم إلى أن مصر لها تمثيل دبلوماسى فى بغداد ولها قنصلية تعمل فى آربيل، لافتا إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين زار البصرة والتقى محافظها ورئيس هيئة الاستثمار بالمحافظة التى تحتاج إلى مشروعات كثيرة فى كل المجالات من مشروعات إعادة إعمار وتأهيل وتدريب كوادر فى كافة المجالات، معربًا عن أمل مصر أن يعطى تشكيل الحكومة العراقية ذلك الاستقرار للعراق، موضحًا أن الخلافات التى رافقت تشكيل الحكومة هى خلافات سياسية بمعنى أنه لم يتم اللجوء إلى وسيلة أخرى وهو مؤشر جيد. .

وقال قاسم إن أعمال العنف فى انحسار، ولا يمكن مقارنتها بما كان يتم فى الأعوام الماضية، مشيرا إلى إن هناك هاجساً مستمراً حول الأوضاع الأمنية فى العراق، ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية فى محافظة البصرة التى زارها مؤخرًا أحوال عادية بينما هناك بعض الترتيبات الأمنية فى بغداد.. نظرًا لوجود بعض الثكنات العسكرية.

وأكد قاسم إيمان مصر بوقوفها بجانب العراق فى هذا الوقت ليس فقط لمصلحة الشعبين المصرى والعراقى، وإنما إيمان بقضية العمل العربى المشترك فى جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية بما يعود على المواطن العربى بالفائدة.

وحول القمة العربية المقبلة وهل هناك اتفاق عربى على عقدها فى بغداد، قال قاسم إن معظم القادة العرب أعربوا عن أملهم أن تستضيف بغداد القمة القادمة، خاصة بعد أن قام العراقيون بكل الجوانب اللوجيستية من تجديد للفنادق فى العاصمة بغداد، مشيرا إلى إن مصر عرضت مساعدة العراق فى إعادة الأعمار

وقال قاسم إن قرار تحديد مكان انعقاد القمة سيكون فى النهاية قرارًا جماعيًا وربما تظهر مؤشرات فى القمة الاقتصادية التى تستضيفها مصر فى يناير القادم فى وجود الرئيس العراقى جلال طالبانى، لافتًا إلى رغبة العراقيين فى استضافتها لأن ذلك سيكون بمثابة دعم كبير لهم إلا أن القرار فى النهاية فى يد القادة العرب .

وحول اللجان المشتركة بين مصر وبعض الدول العربية قال إنه يتم حاليا الإعداد لأعمال اللجنة المشتركة المصرية مع كل من البحرين وسلطنة عمان مؤكدا على دورية انعقاد هذه اللجان إلا أنه أكد الدور الهام للجان القنصلية المشتركة فى حل المشكلات بين الأفراد فى كل من مصر والدول العربية، لافتا إلى أن العبرة ليس بعدد الاتفاقيات المبرمة وإنما العبرة بتنفيذها، مشيرًا إلى أن اللجان المشتركة تتيح آلية التشاور السياسى فى القضايا المختلفة فى ظل وجود تيارات وتطورات جديدة فى العالم من حولنا مثل الأحداث فى السودان والوضع فى اليمن والصومال وكلها مسائل تستدعى التشاور السياسى المستمر، وهو ما قامت به مصر مؤخرا مع كل من اليمن والعراق وتونس.

ولفت إلى أنه سيلتقى الأسبوع القادم مع الدكتور خالد الجندان وكيل الخارجية السعودى فى إطار التشاور السياسى المصرى السعودى للاتفاق على رؤى عربية موحدة خاصة أن هناك قمة عربية اقتصادية الشهر القادم وقمة إسلامية فى مارس القادم تتطلب استمرار مثل هذا التشاور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة