أكد الكاتب الدكتور نبيل فاروق أن الحراك الذى أحدثه الدكتور محمد البرادعى والحركة الوطنية للتغيير فى الشارع السياسى المصرى منذ أن أعلن ترشحه للرئاسة وحتى وقتنا هذا، بمثابة مؤشر لثورة شعبية قادمة، مشيرا إلى أن "البرادعى" رغم ذلك لا يصلح أن يكون حاكما للبلد، خاصة وأنه ليس له علاقة بالسياسة وما يحدث بها.
وقال الدكتور نبيل فاروق، خلال اللقاء المفتوح الذى عُقد معه مساء أمس الأحد بمكتبة حنين إن الكنيسة الآن أصبحت أداة لإضعاف الدولة وإثارة خشيتها، محذرا من استعانة الأقباط بالقوى الخارجية لحل مشاكلهم قائلا: الأقباط أساءوا لأنفسهم فى أحداث العمرانية الأخيرة، حتى وإن كان معهم حق فى ذلك، وفكرة أن يناشدوا دولة أجنبية للتدخل وحل مشاكلهم فتلك "مصيبة".
وتطرق فاروق للحديث عن معاهدة السلام قائلا، إن السادات لم يسع من خلالها لتحقيق أى أمجاد شخصية، مضيفا أنه على الرغم من اختلافه مع بعض بنود المعاهدة وخاصة تلك التى تتعلق بالقمح وسيناء والجيش، إلا أنه مرحب جدا بفكرة السلام مع إسرائيل.
وتابع: أنا متفق تماما مع مبدأ السلام مع إسرائيل لأنه الحل الوحيد لتجنب الحروب، وعلى الرغم من أن بنود المعاهدة فى رأيى كانت دليل على ضعف السادات بعد أن تخلت عنه الدول العربية، واضطر أن يتفاوض بمفرده مع إسرائيل، وأشار فاروق إلى أن السادات اضطر لقبول بنود المعاهدة، لخشيته من فشل المفاوضات، وسخرية العرب منه.
وأشار فاروق إلى إيجابيات فترة السادات ومعاهدة السلام قائلا: إنه أول من فتح البابا أمام حرية الرأى والتعبير، حتى وإن كانت للنيل من عبد الناصر والاشتراكيين، مؤكدا على أنه لولا تلك المعاهدة لأصبحت مصر مثل سوريا تتحسر على هضبة الجولان، ولن ننجح فى استعادة شبر واحد من أراضينا.
وحذر فاروق من ازدياد الحركات الاحتجاجية فى الفترة القادمة، مؤكدا على أنها ربما تصل لحد الثورات، مشيرا إلى أن المصريين يعانون من كثرة الضغوط، ويتعرضون لافتقاد أبسط معانى الحياة.
كما تحدث الدكتور نبيل فاروق عن طريقة معالجة بعض الصحف القومية لقضية مقتل خالد سعيد قائلا أنها جاءت غير منطقية تماما مثل تحليل الطب الشرعى، مضيفا أن الصحف القومية أصبحت مثيرة للتقزز من كثرة موالتها للنظام الحاكم قائلا: لو النظام أصدر قرارا بذبح كافة الصحفيين ستكون تلك الجرائد أول من يؤيده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة