التقى الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، اليوم، الاثنين، الدكتور محمود محيى الدين مدير البنك الدولى.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل جهود البنك فى تمويل المشروعات الاقتصادية والتنموية العربية ودعم القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية الثانية، المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ يوم 19 يناير المقبل.
وصرح محيى الدين للصحفيين، بأنه ناقش مع الأمين العام ما هو متوقع من البنك الدولى من مساهمة فى القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية، خاصة وأنه من المعروف وجود مبادرة من قبل البنك الدولى تحت مسمى "مبادرة العالم العربى" تشتمل على 3 مكونات رئيسية، الأول يرتبط بدعم مشروعات البنية الأساسية بما فى ذلك مشروعات الطرق.
وقال: "إننا فى هذا الإطار تابعنا اهتمام الجامعة العربية بضرورة إنشاء خطوط سكك حديدية لربط دول المنطقة ولدينا خبرة كبيرة فى هذا المجال، بالإضافة إلى مشروعات الربط الكهربائى العربى التى من الضرورى أيضا تفعيلها وكذلك المشروعات التى من شأنها تيسير حركة التجارة البينية والاستثمار".
وأضاف أن المكون الثانى يتعلق بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منوها بأن قمة الكويت الاقتصادية أحرزت تقدما فى هذا الإطار من خلال مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بإطلاق مبادرة الصندوق العربى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمليارى دولار، والذى تعمل الجامعة العربية على تفعيله نظرا لانعكاساته الإيجابية على العمل الاقتصادى العربى.
وأكد محيى الدين، حرص البنك الدولى على دعم التعاون العربى فى هذا المجال من خلال خبراته للنهوض بهذه المشروعات، وخاصة من حيث توفير التمويل اللازم لها.. موضحا أن المكون الثالث وهو الأهم يرتبط بالتنمية وإعداد الكوادر واستثمار الموارد البشرية.
ولفت إلى أن محاوره ترتكز على النهوض بالتعليم والتدريب بما يؤهل لتلبية متطلبات سوق العمل.
وأشار مدير البنك الدولى، إلى أنه أعرب خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن حرص البنك الدولى باعتباره معنيا بالتنمية على تقديم خبراته وتمويله وعناصره وكفاءاته لتساند كافة الجهود العربية للنهوض بالأداء الاقتصادى وبشكل يحقق الأهداف التى تسعى إليها دول المنطقة وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وحول جهود البنك فى إعمار العراق والسودان، قال محيى الدين، "إن هناك العديد من المشروعات القائمة بالفعل على المستوى القطرى فى العديد من الدول، ومنها العراق حيث توجد مشروعات داعمة للقطاعات الاقتصادية هناك بالإضافة إلى تدريب الكوادر وتقديم المساندة الفنية.
وأضاف: "نترقب سرعة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التى من خلالها سيتم الاتفاق على عدد من المشروعات الحيوية الجديدة خاصة بمجالات البنية الأساسية، ومن أهمها مشروعات الموانئ خاصة تنمية ميناء الفاو وما يرتبط به من مشروعات تنموية ضخمة، وهناك مشروعات أخرى بمجالات الإسكان والصناعة والزراعة، لافتاً إلى أن العراق يحتل أولوية كبيرة على أجندة البنك الدولى لما مرّ به من ظروف.
وعلى صعيد التنمية فى السودان، قال: "إننا نستبشر خيراً ونأمل أن يؤدى الاستفتاء المرتقب حول تقرير مصير الجنوب إلى وحدة السودان"، لافتا إلى أن البنك لديه مشروعات قائمة بالسودان ويعنى بالتنمية البشرية والاجتماعية وعددا من مشروعات البنية الأساسية حيث تزخر السودان بالفرص التنموية التى لابد من حسن استغلالها.
محيى الدين يؤكد اهتمام البنك الدولى بمشروع الربط الكهربائى العربى
الإثنين، 20 ديسمبر 2010 06:48 م