أبرزت صحيفة "الجارديان" حالة الانقسام الشديدة بين المؤيدين لجوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيلكس الذى سرب مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية، وبين معارضيه وذلك بسبب سلوكه الشخصى، بعد اتهام امرأتين فى السويد لأسانج بالاغتصاب وسوء السلوك الجنسى "أجبرهما على ممارسة الجنس دون واق وهو ما يعد جريمة فى السويد".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات دفعت السلطات السويدية إلى المطالبة بترحيل أسانج من بريطانيا حتى يتسنى لها استجوابه من قبل المدعى العام، وربما يكون ذلك السبب الذى أدى إلى بقاء أسانج فى السجن لمدة يومين بعد صدور قرار الإفراج عنه بكفالة تقدر بحوالى 240 ألف جنيه استرلينى مقابل إقامته فى إيلينجهام هول، حيث يوجد مقر أحد أنصاره وهو ضابط سابق بالجيش البريطانى وصحفى يدعى فون سميث، الذى عرض استضافته.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الموجهة ضد أسانج، والتى يصفها أنصاره بأنها حملة لتشويهه، لم تعد قضية جانبية شخصية، لكنها تحولت إلى قضية أساسية ، على أساس أن الفعل محل الاتهام، قام به فى حياته العامة أثناء توليه مسئولية تحرير موقع ويكيلكس.. ويلقى أسانج البالغ من العمر 39 عاماً جزءاً من مسئولية ذلك على أنصاره، وهؤلاء الأنصار من جميع الأطياف من المؤرخين اليساريين والناشطات فى الحركة النسائية والمهتمين بحقوق الإنسان والمدونيين، الذين احتلفوا بالرجل نفسه بدلاً من الحدث الذى كان سبباً فيه وهو تسريب الوثائق السرية الأمريكية.
وكان من بين أنصار أسانج أيضا، المدافعون عن البورنو أو الجنس، حيث أعلن لاى فلانت، مؤسس جريدة الجنس الأمريكية "هوستلر، أنه سيمنح هيئة الدفاع عن أسانج 50 ألف دولار، ووصفه بالبطل. ولم يكن دفاع فلانت عنه بسبب ويكيلكس ولكن لأنه يعتقد أن اتهامات الاغتصاب "هراء".
وعلى الجانب الآخر، اتفق أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى من الجمهوريين مع وزيرة الخارجية "الديمقراطية" هيلارى كلينتون فى إدانة جوليان أسانج. فقالت سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، إن أسانج عميل معادى لأمريكا يديه ملطخة بالدماء، وأن أمريكا يجب أن تتعقبه مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة وقادة طالبان. أما جورج باكر فى مجلة "نيويوركر" الأمريكية فقد اتهم أسانج بجنون العظمة، فى حين قالت عنه مجلة "فانيتى" الشهيرة إنه رجل يمقت الحضارة التى نشأ فيها. وكانت هناك دعوات مزعجة من كل من الجمهوريين والديمقراطيين باغتياله.
مؤسس ويكيلكس يثير ضجة شديدة بسبب الاتهامات الجنسية ضده
الإثنين، 20 ديسمبر 2010 06:33 م