استقبل السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفدًا عال المستوى من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الأستاذ محمد سلماوى أمين عام الاتحاد العام، ونائبيه د.خليفة صالح أحواس أمين عام رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، ود.حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب سوريا، حيث عقد معهم اجتماعًا موسَّعًا ضم مسئولى الشئون الثقافية بأمانة الجامعة، ومساعدى الأمين العام للشئون الثقافية، وقد استغرق الاجتماع قرابة الساعة، وجه خلاله السيد عمرو موسى الشكر للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على الجهود التى بذلها فى سبيل عقد قمة ثقافية عربية، منذ بداية إطلاقه تلك الدعوة أثناء انعقاد مؤتمره العام الرابع والعشرين بمدينة سرت الليبية فى أكتوبر 2009.
وقد أطلع أمين عام جامعة الدول العربية وفد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على البرنامج التنفيذى الذى أعدته الجامعة لعقد تلك القمة المرتقبة، والذى سيبدأ باجتماع قريب يضم، إلى جانب الاتحاد العام، الجهات والمنظمات الثقافية العربية المعنية بالقمة الثقافية.
واتفق الجانبان على ضرورة الإعداد الجيد للقمة، بحيث تأتى فى صورة مشرفة تلبى توقعات الكتاب والمثقفين العرب منها، وقد اتفق على أن يكون موعد انعقاد القمة فى نهاية عام 2011 أو بداية عام 2012.
وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن القمة الثقافية يجب أن تختلف شكلاً وموضوعًا عن أى قمة نوعية أخرى، وعلى ضرورة أن يشارك فيها مثقفو الوطن العربى كله من أدباء وكتاب ومفكرين وفنانين، بحيث يكون اجتماع الرؤساء والملوك هو النواة التى تدور حولها الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية، التى ستشارك بها كل الهيئات والمنظمات الثقافية فى الوطن العربى، الرسمية منها والشعبية.
فيما قال محمد سلماوى، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأن هذا الاجتماع هام فى الإعداد للقمة الثقافية المرتقبة، حيث ينتقل به العمل من مرحلة الإعداد للقمة، إلى مرحلة الإجراءات التنفيذية التى ستبدؤها جامعة الدول العربية بمشاركة المنظمات والهيئات الثقافية العربية.
ووصف د.خليفة أحواس الاجتماع بأنه على درجة عالية من الأهمية فى مسيرة العمل الثقافى، وأهميته تكمن فى أنه استجلى الصورة الإجرائية لانعقاد القمة الثقافية العربية التى دخلت مرحلة الاستعداد لعقدها بمساهمة كافة المؤسسات الثقافية العربية وعلى رأسها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
أما د.حسين جمعة فقال: إننا وجدنا عند السيد الأمين العام تصورًا واضحًا عن القمة الثقافية، حيث رحب بالجهود التى قام بها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وأكد أن هذه القمة ضرورية جداً للنهوض بالثقافة العربية من خلال توحيد الجهود أولاً ووضع آليات دقيقة لتنفيذها على أرض الواقع.
وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد أطلق دعوة لعقد قمة ثقافية عربية فى مؤتمره العام الرابع والعشرين الذى انعقد بمدينة سرت الليبية فى أكتوبر 2009، وأجرى فى أعقابه سلسلة من المشاورات بين الأدباء والكتاب فى مختلف الأقطار العربية، تلاها اجتماع موسع عقد بمقر الاتحاد بالقاهرة حضره ممثلون عن جامعة الدول العربية، ومنظمة اليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو"، والمؤتمر القومى العربى، واتحاد الناشرين العرب، واتحاد المسرحيين العرب، والمجلس الأعلى للثقافة فى مصر، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات الثقافية المصرية على رأسها د.مصطفى الفقى، والسيد ياسين، ود.حسن حنفى. ثم رفع الاتحاد العام تقريرًا تضمن حصرًا للقضايا التى ستناقشها القمة الثقافية العربية، والقرارات التى يتطلع الأدباء والكتاب إلى إصدارها عن تلك القمة، كما أجرى سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية بالقمة الثقافية، وعلى رأسها العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية بوصفه رئيس القمة العربية فى دورتها الحالية، والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ود.هدى عامر رئيسة البرلمان العربى.