جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها الوزير صباح اليوم، الاثنين، بالمتحف، تفقد خلالها الوزير المشروع، حيث تجول بالمخازن والمعامل والمسرح، وقد أوضح فاروق عبد السلام، رئيس قطاع مكتب الوزير، خلال الجولة أنه بصدد تعيين 28 مرمما للعمل بمخازن المتحف.
كما أوضح وليد عبد الخالق، المدير التنفيذى لمشروع المتحف، أنه سيتم نقل 20 من المومياوات الملكية الموجودة بالمتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة خلال أيام، مؤكداً أن المكان مجهز تماما لاستقبال هذه المومياوات وتم تجهيز الغرفة الخاصة بها، وطالب حسنى خلال الجولة بسرعة الانتهاء من تصميم الهرم الذى سيتم وضعه أعلى المبنى، كما طالب بإزالة بعض المبانى التى ما زالت موجودة داخل المتحف.
وعقد الوزير خلال الجولة اجتماع مغلق مع اللجنة التنفيذية للمشروع ناقش خلاله تطورات المشروع، وقاموا بوضع خطة للانتهاء من المشروع فى موعده المحدد، وعقب انتهاء الاجتماع عقد الوزير مؤتمرا صحفيا، قال فيه إنه قرر أن تجتمع اللجنة المنفذة للمشروع بشكل يومى، وتجتمع معه كل أسبوع بحيث تسير خطوات العمل وفقا للخطة الموضوعة وينتهى المشروع فى ديسمبر المقبل.
وأضاف الوزير خلال المؤتمر أنه سيتم العمل بالمشروع بالتوازى لا بالتوالى، بحيث يتم إنجاز أكثر من عمل فى نفس الوقت، موضحا أن نقل القطع الأثرية للمتحف، والتى يصل عددها إلى 50 ألف قطعة سيتم بدءا من الأسبوع بعد المقبل، وأن الوزارة ستبحث فى المناطق النائية عن القطع الأثرية التى يمكن عرضها بمتحف الحضارة ونقلها على الفور، مؤكداً أن سيناريو العرض المتحفى جاهزا.
وأكد الوزير أن هناك تنسيقا بين وزارة الثقافة ووزارة السياحة؟، لوضع المتحف فى الخريطة السياحية فى مصر، موضحاً أن هناك بالفعل لجاناًَ من وزارة السياحة قامت بزيارة المتحف أكثر من مرة، قائلا: بدعابة "وزارة السياحة لازم تجرى ورانا علشان المتحف"، مؤكدا أن متحف الحضارة مشروع قومى دولى من الطراز الأول.
وأضاف الوزير أن هذا المتحف يختلف عن كل من المتحف المصرى بالتحرير الذى سيخصص للفن الفرعونى فقط، كما أنه يختلف عن المتحف المصرى الكبير المخصص للآثار الفرعونية، بينما يعبر متحف الحضارة عن مفهوم مختلف، وهو محاكاة للحياة اليومية للمصرى على مدار الحضارات المصرية المختلفة بداية من قبل التاريخ وحتى الحضارة الحديثة، تتضمن شرحاً لتاريخ الزراعة والصناعة والديانة ونظام الحكم، كما ستضمن المتحف قاعات مسرح وسينما ومعامل وقاعات لورش عمل للأطفال وقاعات للفنون المختلفة بحيث يحاكى المتحف التاريخ، ولا يصبح مجرد معروضات جامدة وثابتة، بل تصبح معروضات تصاحبها أنشطة وقاعات تعبر عن التحرك الثقافى.
وأعلن الوزير عن ضم بحيرة عين الصيرة للمتحف، موضحاً أنها ستكون المرحلة الأخيرة من المتحف، ومازالت الوزارة تدرس كيفية توظيفها لخدمة النشاط الأثرى والسياحى بالمنطقة، حيث سيتم عمل بوتيكات ومقاهٍ ومطاعم ومركز فنى حولها.
وزير الثقافة يستمع لوليد عبد الخالق المدير التنفيذى لمتحف الحضارة

ولفاروق عبد السلام مدير مكتبه

أثناء الاجتماع المغلق

ويستمع لتطوير القاعات
