جمعية التغيير ترد على صاحب فتوى تكفير البرادعى

الإثنين، 20 ديسمبر 2010 08:52 م
جمعية التغيير ترد على صاحب فتوى تكفير البرادعى د.محمد البرادعى
كتب لؤى على ورامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن الجمعية المصرية للتغيير بيانا مساء اليوم ردا على فتوى تكفير الدكتور محمد البرادعى جاء فيه: "طالعنا- بقليل من الدهشة- ما نشرته جريدة اليوم السابع فى عددها الصادر أمس الأحد 19 ديسمبر، عن بيان بثه موقع باسم "جماعة أنصار السنة المحمدية" بمحافظة البحيرة ينسب إلى شخص وصفته الصحيفة بأنه داعية سلفى فتوى بقتل الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، والحائز على جائزة نوبل للسلام، بسبب انضمامه إلى صفوف المؤيدين للتغير فى بلادنا، وبزعم أنه يدعو إلى الفتنة وعصيان الحاكم المسلم".

أضاف البيان: "الفتوى إن جاز تسميتها بذلك، لا تثير كثيرًا من الدهشة فى زمن انتشرت فيه حمى المتاجرة بالدين، ولى عنق المقدس بغية انتصارات وهمية، أو كسب رضا الحكام، على الرغم من خطورة هذا المنهج الذى ينذر بخسائر تطال الجميع، وفى تاريخنا القريب ما يؤكد خطورة اللعب بورقة الدين التى قد تنقلب على أصحابها وبالا بأكثر ما تصيب معارضيهم".

وأوضح البيان: "لسنا بحاجة إلى التذكير بأنه ما أسهل الرد بذات المنطق ومن نفس عباءة الدين باستشهادات، تدعم موقفنا، نحن المطالبين بالتغيير، أملا فى إنقاذ وطننا من ربقة الفساد والاستبداد، وسعيًا لتأمين غد أفضل ينعم فيه أبناؤنا بحياة كريمة تليق بمصر وشعبها.. ما أسهل أن نستشهد بالآية الكريمة من سورة الرعد"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، أو نستشهد بالحديث الشريف الذى يقول إن "أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر"..أو بالحديث: "من رأى منكم منكرا فليغيره، بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان". وليس ببعيد عنا قول أول الخلفاء الراشدين رضى الله عنه "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقوموني".. وفى الكتاب المقدس من سفر أرميا 22 " هكذا قال الرب: أجروا حقا وعدلا وأنقذوا المغصوب من يد الظلم"، وفى سفر الأمثال 13ـ 21 "من يسد أذنه عن صراخ المظلوم فهو أيضاً يصرخ وما من مجيب" وغيره كثير من دلائل وقرائن تبرهن على أن الله لا يقبل لعباده الذلة والمسكنة، ولا يقبل الخنوع وقبول الظلم، لكننا نربأ بالدين أن يكون وسيلة للتلاسن، وورقة للعب.

وحذر البيان من السير فى هذا الطريق موضحا: "فى نهاية هذا الطريق هاوية تهدد الجميع، وحريق يقضى على الأخضر واليابس، وسيكتوى به مشعلوه قبل غيرهم، مثلما حدث من قبل، ولهذا السبب أيضا كانت دعوتنا، ودعوة الدكتور البرادعى، إلى ضرورة بناء دولة مدنية قوامها المساواة فى المواطنة، أساسها الدستور والقوانين الوضعية، تحفظ للدين احترامه وتصونه عن المتاجرة ".

وأضاف البيان: " لم يكن الدكتور محمد البرادعي، أول من دعا إلى التغيير فى مصر، والرجل لم يدع ذلك، فالحركة الوطنية المطالبة للتغيير، والساعية لإنقاذ مصر من واقع لا يليق بها، دفع بعض أبنائها إلى الفرار من الوطن مخاطرين بأرواحهم فى قوارب الموت، كما دفع بآخرين إلى بيع أعضائهم لتوفير لقمة عيش تسد جوع أبنائه، بل إن هناك من اضطروا إلى بيع أبنائهم أنفسهم".

ووصف دور الحركة الوطنية المطالبة بالتغيير، بأنها قامت دفاعًا عن كل مصرى لا يجد حقه فى حياة كريمة تضمن له ولأولاده الحق فى التعليم والعلاج والسكن والوظيفة، كما قامت دفاعًا عن حق المصريين فى انتخاب حكامهم انتخابًا حرا نزيهًا يضمن احترام إرادتهم.

وأشار البيان: "جاء الدكتور البرادعى، ليمثل إضافة محترمة ومتحضرة للحركة، ويقف فى صفوف المنادين للتغيير، الرجل لم يدع أنه الزعيم الملهم، أو القائد المعلم، ولم يدع أنه يقف أمام الصفوف ولا خلفها، جاء ليمثل لنا إضافة وواجهة مشرفة، بقدر ما يملك من مصداقية واحترام لدى دول العالم، وبقدر ما يحمل من خبرة دولية وقانونية وسياسية، وأيضا بقدر ما يحمل من عشق لهذا الوطن وحلم بحياة أفضل يستحقها أبناؤه".

وأكد البيان: "إننا، نحن أعضاء الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعى ومطالب التغيير، نرفض التنابز بالدين وننزه كلمات الله عن أن تستخدم فى جدل رخيص، ونعلن أن من يستحقون عقوبة إثارة الفتنة فى الأرض، هم من يجترئون على تكفير مخالفيهم فى الرأى، ومن يسعون لإثارة الفوضى فى البلاد بالدعوة لتصفية المعارضين.

ونعلن أننا نحمل نفس أفكار الدكتور البرادعى، ونردد نفس ما يقول، ونحمل فى قلوبنا نفس العشق لهذا الوطن، ونفس الحلم بغد أفضل لن يتحقق إلا بتغيير واقع لا يليق بمصر وأبنائها".


موضوعات متعلقة

داعية سلفى يفتى بقتل البرادعى لتحريضه على الفتنة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة