تمكن الدكتور محمد على يوسف، استشارى جراحة الأطفال والعيوب الخلقية بمستشفى الطلبة بالإسكندرية وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن ـ من إجراء عملية نادرة لتصحيح جنس رضيعة تبلغ من العمر شهرين، ولدت بأعضاء تناسلية خارجية ذكرية.
وأكد الدكتور محمد يوسف أنه قام بتشخيص الحالة على أنها إحدى حالات اشتباه الجنس "الخنثى"، وتم وضع خطة عمل لتحديد نوع ودرجة المرض وإجراء فحص الكروموسومات، الذى أوضح أنها أنثى " 46 XY " وأجريت الأشعة التليفزيونية، حيث أوضحت وجود رحم ومبايض داخل تجويف الحوض، وتم تأكيد التشخيص عن طريق منظار البطن التشخيصى.
وأضاف: بإجراء تحاليل الهرمونات تبين أنها حالة Congenital Adrenal Hyperplasia، وبعد تحضير الرضيعة قبل الجراحة تم اتخاذ القرار الجراحى بإجراء العملية لتصحيح الجنس للطفلة فى هذا العمر المبكر، لافتاً إلى أن ذلك ما يجعلها من الجراحات الصعبة والنادرة، حيث إن معظم هذه الجراحات يتم إجراؤها فى وقت متأخر ولكن تم إجراؤها فى هذا السن حتى يكون للرضيعة مستوى عالى من هرمونات الأنوثة من الأم فى أشهر العمر الأولى وهو ما يجعل أنسجة الأعضاء التناسلية الداخلية فى حالة جيدة تسمح بإجراء جراحة ناجحة.
وقال الدكتور محمد يوسف رئيس الفريق الطبى، الذى قام بإجراء العملية، إن العملية استغرقت ثلاثة ساعات ونصف الساعة، تم خلالها تجميل وتصغير البظر وعمل قناة المهبل والشفرتين الغليظتين والدقيقتين، ثم خرجت الرضيعة إلى غرفة الرعاية الفائقة لمدة 72 ساعة ، ثم إلى قسم الأطفال لمدة 48 ساعة وخرجت بعدها من المستشفى فى حالة جيدة.
وعن أسباب حدوث هذه الحالات، قال الطبيب المعالج، إن زواج الأقارب وتعرض الأم للأدوية فى شهور الحمل الأولى، هى من أكبر أسباب حدوث العيوب الخلقية عموما، ومنها حالة متشابهات الجنس، وأن التشخيص المبكر للحالة يضمن النجاح فى علاجها، وينصح بعرض أى طفل به اشتباه عيب خلقى على جراح الأطفال المتخصص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة