الغيطانى يطالب محافظة القاهرة بتبنى مشروع "المزارات المحفوظية"

الإثنين، 20 ديسمبر 2010 06:55 م
الغيطانى يطالب محافظة القاهرة بتبنى مشروع "المزارات المحفوظية" الروائى جمال الغيطانى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الروائى جمال الغيطانى محافظة القاهرة لتبنى مشروع" المزارات المحفوظية" الذى تقدم به منذ فترة.وأضاف أن المشروع يشمل كافة الأماكن التى كان يتردد عليها محفوظ، مؤكدا أن الأمر لن يتكلف سوى وضع لافتات فى هذه الأماكن وكتابة إشارات عليها مثل توقيت زياراته ومع من كان يتجول فى هذه المناطق.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لصالون نجيب محفوظ، والذى حضره عدد كبير من الأدباء والنقاد والمثقفين، منهم الناقد الدكتور جابر عصفور والروائى خيرى شلبى مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، والروائى جمال الغيطانى والروائى يوسف القعيد والناقد الدكتور حسين حمودة والناقد الدكتور سامى سليمان والكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح، وغاب عن الجلسة المفكر الدكتور عبد المنعم تلمية، وأدار الصالون القاص سعيد الكفراوى.

كما طالب الغيطانى وزارة الثقافة بالسعى للحفاظ على منطقة "زقاق المدق" والتعامل معها كمحمية معمارية ثقافية ، مشيرا إلى أن الأماكن التى كتب عنها الأديب العالمى نجيب محفوظ فى روايته زقاق المدق ومنها منزل عباس الحلو، وعم كامل بائع البسبوسة، والمقهى، كلها موجودة حتى وقتنا هذا.

وأكد الغيطانى على شعوره بالحنين، للقاء محفوظ، كلما زار الجمالية، وزقاق المدق، والحسين، مشيرا إلى أنه يستعيد ذكرياته وجولاته مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، مضيفا: أحد الشباب قام بتسجيل إحدى هذه الجولات، مؤكدا على أنها الجولة الوحيدة التى تم توثيقها.

وتابع الغيطانى قائلا:إن حضور محفوظ بيننا الآن يفوق وجوده وهو يمشى على قدميه.وأوضح الغيطانى أنه قام بإعادة قراءة أعمال نجيب محفوظ مرة أخرى خلال الفترة السابقة، واكتشف ما لم يدركه من قبل، ومن ذلك أن محفوظ يعد من أهم الكتاب الكونيين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، معتبرا أن أعماله "عبث الأقدار" و"الحرافيش" و"الثلاثية" هى الرحيق المركز لتجربة نجيب محفوظ وهو عمل كونى يقف جنبًا إلى جنب مع أشعار الشيرازى سواء أكان سعدى أو حافظ.
وأضاف الغيطانى أنه من الممكن أن نعتبر الأعمال الكاملة لنجيب محفوظ هى تأريخ للمجتمع المصرى على مدار 70 عاما.

أما الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة، فاعتبر محور نقاش الصالون " هل كان نجيب محفوظ عقبة أمام تطور الرواية العربية" محورا ليس له معنى، وسؤالا سخيفا، مشبها من يقولون ذلك بالمراهقين والعاجزين.
وأكد عصفور أنه لا يمكن لأى أديب أن يحجب أدب قادم، مضيفا : علينا أن نعتبر أعمال محفوظ وسيلة تحفيزية للابتكار والكتابة بشكل أفضل، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن محفوظ انطلق من أدب سلامة موسى وهيكل وغيرهم ممن سبقوه.

وقال عصفور إن طه حسين كتب فى مقالاته عن محفوظ أنه قد جاء بما لم يأت به من سبقوه، مضيفا أن طه حسين اعتبر محفوظ مؤسسة قومية على السائحين أن يأتوا للاستفادة منها.ودعا عصفور الكتاب الشباب الذين يمتلكون مواهب حقيقية أن يتعهدوا مواهبهم بالرعاية والإصرار على النجاح ،مشيرا إلى أن هذا ما كان يفعله صاحب نوبل "نجيب محفوظ".

بينما اختلف الروائى يوسف القعيد مع الدكتور جابر عصفور فى وصف السؤال "بالسخيف"، قائلا: إن هذا السؤال منطقى وواقعى لأنه لا يمكن لأديب شاب أن يأتى بما كتبه رواده، مشيرا إلى أن ذلك صعب حدوثه فى الأدب لكن من السهل وقوعه فى الاختراعات التكنولوجية.

وأكد القعيد أن هذا الكلام قد قاله من قبل الأديب الراحل نجيب محفوظ مجيبا على سؤال رجاء النقاش فى حواره معه فى مجلة المصور.

فيما قال الروائى خيرى شلبى إن محفوظ ظل طوال عمره يقدم أشكالا متعددة من الكتابة الروائية معتبرا أن محفوظ قد تفوق على من سبقوه، مشيرا إلى أن محفوظ قام بالكتابة عن شخصيات فى رواياته لم يعرفوا الكتابة والقراءة ولكنه كتبهم يتحدثون الفصحى، ولم يشعر القارئ بغرابة فى ذلك.

وأشار شلبى إلى واقعة حدثت بينه وبين الأديب العالمى نجيب محفوظ حيث قال:إنه توجه له بإحدى رواياته لينشرها له فى الأهرام فى الملحق الذى كان يكتب فيه محفوظ كتاباته وأخذها منه محفوظ وطلب من مسئول الملحق نشرها، ولكنه لم يفعل ومن بعدها قاطع محفوظ النشر فى الأهرام.

بينما قال الروائى أحمد صبرى أبو الفتوح أنه يعتبر محفوظ والده فى الكتابة، مؤكدا أنه هو من مده بعلم وموسوعية وهو من زرع فيه حب الكتابة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة