أردوجان يحمل إسرائيل مسئولية فشل عملية السلام

حمل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان إسرائيل مسئولية وصول السلام إلى طريق مسدود، مؤكداً الأهمية المصيرية للمسار السورى فى تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ، داعيا فى الوقت ذاته إسرائيل إلى أن تثبت بالقول والفعل أنها تريد السلام بكل صدق.

واعتبر أردوجان - فى حديث نشرته الصحف السورية اليوم الاثنين بمناسبة انعقاد مجلس التعاون الاستراتيحيى السورى التركى عالى المستوى فى أنقرة اليوم - أن المسار السورى للسلام والتوصل لحل نهائى ذو أهمية مصيرية بالنسبة لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المسئولين الإسرائيليين اعترفوا بأن تركيا لعبت دور الوسيط النزيه فى هذا الموضوع .

وقال إن إسرائيل أثارت بتصرفاتها الأخيرة الكثير من الشبهات فيما يتعلق برغبتها فى السلام بالمنطقة بعد أن رفضت جميع المناشدات والدعوات الدولية واستمرت فى بناء المستوطنات مخالفة بذلك القانون الدولى.

ودعا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى إدراك مدى أهمية المسار السورى والدور التركى فى ذلك بالضغط على إسرائيل لتغيير سياساتها الحالية.

وأشار إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية لم يطرأ أى تغيير عليها خاصة فيما يتعلق بالمطالب التركية الخاصة بالعدوان الإسرائيلى على سفينة الحرية واستشهاد تسعة من المواطنين الأتراك رابطاً عودة العلاقات مع إسرائيل إلى وضعها الطبيعى بتقديم إسرائيل اعتذاراً لتركيا ودفع تعويضات، معربا عن أسفه البالغ لموقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى فى مجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بالعدوان على أسطول الحرية.

وأكد أردوجان دعم بلاده للمبادرة السورية السعودية والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف اللبنانية مجدداً دعوة بلاده لعدم تسييس المحكمة الدولية .

وأضاف أن مجلس التعاون الاستراتيجى عالى المستوى بين سوريا وتركيا يعتبر نواة عملية جادة لتعاون إقليمى أوسع يساعد بشكل جدى وفعال فى تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبها التى يجب أن تعى جيداً أن المنطقة لها فقط، مؤكدا أن البلدين حققا تقدماً كبيراً وواسعاً فى جميع المجالات التى شملتها الاتفاقيات الموقعة
العام الماضى.

ولفت أردوجان إلى مشروع التعاون الرباعى الواعد والمهم بين سوريا وتركيا ولبنان والأردن، معتبراً أن تطور هذا النموذج يساهم بشكل جدى وفعال فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.