قالت صحيفة "الإندبندنت" إن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وشقيقه يخاطران بإغضاب الولايات المتحدة بعد الإفراج عن عدد من مقاتلى طالبان. وتشير الصحيفة إلى أن كرزاى وشقيقه أحمد والى الذى يتمتع بقوة ونفوذ كبيرين، سيكونان من بين عدد من كبار الشخصيات الأفغانية التى سيتم اتهامها بالأمر بإطلاق سراح عدد من كبار المقاتلين فى حركة طالبان. وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن هذه الممارسة تتم على نطاق واسع وتعد مخالفة من قبل كرزاى للإستراتيجية التى وضعها الناتو فى أفغانستان. فعلى الرغم من أن الرئيس الأفغانى وحلفائه الغربيين يتبون حلاً سياسياً للحرب فى أفغانستان، إلا أن محللين يقولون إن إطلاق سراح السجناء بأعداد كبيرة يقلل بالفعل من فرص التوصل إلى تسوية.
وتنقل الصحيفة عن مايكل سيمبل، الباحث بجامعة هارفارد والذى يتمتع بخبرة أكثر من 20 عاماً فى أفغانستان ولديه اتصالات مع طالبان، قوله إن لجنة سجناء طالبان قد حققت نجاحاً كبيراً فى تعزيز ثقة مقاتلى الحركة، وفقد التهديد بالاعتقال فقد قيمته الرادعة، كما أنهم واثقون من تحقيق الإنتشار. ويقال إن بعض الأشخاص تم إطلاق سراحهم مقابل أموال.
وتوضح الصحيفة أن كرزاى قام بإطلاق سراح قيادى فى طالبان فى منطقة شمال غرب البلاد بعد أن أقسم زعماء القبيلة التى ينتمى إليها بأنه سيتخلى عن العنف، لكن ذلك لم يحدث وعاد هذا القيادى إلى القتال مرة أخرى وكان مسئولاً عن مقتل 32 شرطياً فى هجوم نفذه، قبل أن يُقتل بدوره عام 2009.
كرزاى وشقيقه يغضبان واشنطن بالإفراج عن مقاتلى طالبان
الخميس، 02 ديسمبر 2010 03:26 م