صحفيو «اليوم السابع» يروون تفاصيل الاعتداء عليهم فى كفر الشيخ والإسكندرية وأكتوبر

الخميس، 02 ديسمبر 2010 09:59 م
صحفيو «اليوم السابع» يروون تفاصيل الاعتداء عليهم فى كفر الشيخ والإسكندرية وأكتوبر أحمد سعيد و هناء أبوالعز
نرمين سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أحمد سعيد تعرض للاختطاف مرتين فى الحامول.. وعبدالراضى استنجد بمدير أمن أكتوبر.. ومحاولة لاختطاف كاميرا هناء أبوالعز

ذهب صحفيو «اليوم السابع» إلى الدوائر الانتخابية فى كل المحافظات، ورغم أن مهمتهم مهنية أولاً وأخيراً، فإن أعمال البلطجة مورست ضدهم، وذلك أثناء سير العملية الانتخابية، وتعرض الزملاء أحمد سعيد ومحمود عبدالراضى وهناء أبوالعز وعبدالرحمن شاهين، للاعتداء من قبل البلطجية فى محافظات كفر الشيخ والإسكندرية والسويس وأكتوبر.

و يروى الزميل أحمد سعيد تفاصيل تعرضه لعملية اختطاف مرتين من قبل أنصار عصام عبدالغفار، المرشح على مقعد الفئات بدائرة الحامول والبرلس بمحافظة كفر الشيخ، قائلاً إنه تلقى معلومة مفادها وجود عدد من البلطجية بمقر اللجنة الانتخابية بمدرسة الحامول الثانوية بنات، فسارع بالتوجه إلى مقر اللجنة وتفحصها جيداً ليتأكد من وجود عدد كبير من البلطجية من الرجال والنساء الذين يمارسون ضغوطاً على الناخبين ويجبرونهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح عصام عبدالغفار، مرشح الحزب الوطنى، وأثناء تفقده لتلك اللجنة وجد امرأة تمارس عليها البلطجة من قبل عدد من البلطجية، حيث يأخذون ورقة انتخابها ويصوتون بدلاً منها، فحاول التقاط صور لهذا المشهد من خلف أحد نوافذ اللجنة الانتخابية، إلا أن أحد رجال الأمن المتواجدين بداخل مقر اللجنة الانتخابية رآه أثناء محاولته التصوير، فأبلغ هؤلاء البلطجية من أنصار مرشح الحزب الوطنى.

وعلى الفور توجه عدد كبير من هؤلاء البلطجية إلى «أحمد» الذى جرى مسرعاً للابتعاد عنهم، إلا أنهم نجحوا فى الإمساك به وأشهروا فى وجهه الأسلحة البيضاء، حيث وضع أحدهم مطواة أسفل ذقنه، وسحب منه هاتفه المحمول وكاميرته الخاصة تحت تهديد السلاح، وقاموا بخطفه واحتجازه داخل المدرسة التى بداخلها مقر اللجنة الانتخابية.

الغريب فى الأمر أنه كان يتواجد بمقر اللجنة ضابط شرطة برتبة رائد حاول «أحمد» الاستنجاد به، وأشار إليه لنجدته إلا أنه لم يلتفت إليه وأدار وجهه عنه، فلم يجد الزميل أحمد سعيد مفراً للهروب من ذلك المأزق سوى أن يطلب من هؤلاء البلطجية المقابلة مع مرشحهم عصام عبدالغفار، مؤكداً لهم أنه على صلة جيدة به ويريد محادثته.

ولجأ «أحمد» إلى حيلة ذكية عندما أتوا له بشقيق عصام عبدالغفار، حيث أكد له أنه كان يقوم بتصوير المرأة الأمية التى تلجأ لأحد المتعلمين للتصويت بدلاً منها لنفى وجود شبهة التزوير فى الإجراءات الانتخابية بتلك اللجنة. وبالفعل أتت تلك الحيلة بثمارها، حيث اقتنع شقيق مرشح الحزب الوطنى بأقوال «أحمد»، وحاول إبعاد هؤلاء البلطجية عنه، ووعده بأن يرد إليه هاتفه وكاميرته التى استولى عليها هؤلاء البلطجية بعد انتهاء العملية الانتخابية، واتجه «أحمد» للخارج لمتابعة سير العملية الانتخابية.

ويستطرد الزميل أحمد سعيد تفاصيل خطفه للمرة الثانية قائلاً إنه بعد مرور ما يقرب من ساعة أثناء تواجده أمام مقر اللجنة لمتابعة سير العملية الانتخابية، فوجئ باثنين من البلطجية يتجهون إليه مرددين: «هو انت لسه قاعد» وأخذوه عنوة للمرة الثانية إلى داخل المدرسة، وعلم أهله بأمر احتجازه، الأمر الذى دفعهم للاستعانة بمرشح الحزب الوطنى عصام عبدالغفار لوجود علاقة صداقة بينه وبين بعض أقربائه، فاستجاب لطلبهم وأمر بإخراجه من المدرسة التى تم احتجازه بها، لكنه رفض تسليمه الهاتف والكاميرا الخاصة به.

ويروى الزميل محمود عبدالراضى تفاصيل الاعتداء عليه بكرداسة، حيث أكد أنه أثناء قيامه بتغطية الأحداث الانتخابية للجنة ناهيا بكرداسة، فوجئ بأنصار الدكتور رشوان الزمر، مرشح الحزب الوطنى، يعترضونه ويتعدون عليه بالضرب المبرح فى محاولة منهم لمنعه من تصوير أعمال البلطجة التى يمارسونها أمام اللجان، بإجبار الناخبين على التصويت لمرشحهم.
ويقول الزميل محمود عبدالراضى إنه بمجرد دخوله مقر اللجنة الانتخابية بمدرسة الإعدادية للتعليم الأساسى، لاحظ العديد من المخالفات، أهمها حجب ناخبى المرشحين المستقلين عن الإدلاء بأصواتهم، بل إجبار البعض منهم على التصويت للوطنى تحت تهديد البلطجية، ومن ثم بدأ يرصد هذه المشاهد، إلا أن أنصار «الزمر» كانوا له بالمرصاد، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ومزقوا ثيابه وهم يرددون: «مفيش حد هينجح فى الدائرة ديه إلا الزمر بالذوق أو بالعافية».

ونجح «عبدالراضى» بصعوبة بالغة فى الهروب من هؤلاء البلطجية تاركاً كاميرته الخاصة، وأسرع خارج اللجنة.

الغريب فى الأمر أنه توجه لرجال الأمن للاستنجاد بهم من بطش هؤلاء البلطجة، فتعدى رجال الأمن عليه بالضرب أيضاً وطرحوه أرضاً وسبوه بعبارات نابية وألفاظ خادشة للحياء، واستعان بهاتف زميل صحفى آخر واتصل باللواء أسامة المراسى، مدير أمن 6 أكتوبر، ليروى له ما تعرض له من اعتداء وحشى من قبل أنصار مرشح الحزب الوطنى ورجال الأمن، فسارع مدير الأمن بإرسال عميد شرطة له يدعى عمار عبدالعزيز، والذى استرد له هاتفه وكاميرته الخاصة من أيدى البلطجية ورجال الأمن الموالين لهم.

كما شهدت محافظة الإسكندرية واقعة الاعتداء على هناء أبوالعز، حيث تعدى عليها أنصار اللواء عبدالسلام محجوب، مرشح الحزب الوطنى عن دائرة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وحاولوا الاستيلاء على كاميراتها الخاصة أثناء تغطيتها للجنة الانتخابية أمام كلية الفنون الجميلة.

الطريف فى الأمر أنه عندما توجهت محررة «اليوم السابع» إلى اللواء عبدالسلام محجوب لتروى له ما تعرضت له من اعتداء عليها وعلى زملائها من الصحفيين من جانب أنصاره، رد عليها قائلاً: «دول متعصبين عشان بيحبونى ومتزعليش وأنا حاسبتهم».

كما تعرض الزميل عبدالرحمن شاهين للاعتداء بمحافظة كفر الشيخ من جانب عدد من أنصار جلال مازن، مرشح الحزب الوطنى بدائرة الأربعين، المتواجدين أمام مدرسة تل القلزم، مشيراً إلى أنهم سحبوا منه هاتفه المحمول وكاميرا التصوير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة