البورصة تفاعلت مع عنف الانتخابات.. الأجانب باعوا والمصريون عزفوا عن التداول

الخميس، 02 ديسمبر 2010 09:55 م
البورصة تفاعلت مع عنف الانتخابات.. الأجانب باعوا والمصريون عزفوا عن التداول البورصة المصرية
محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تراجع حاد فى السيولة وانخفاض معظم الأسهم الكبرى فى السوق

خيمت أجواء الانتخابات التى شهدت الكثير من مظاهر التوتر والعنف، ووقوع عدد من الضحايا، على تعاملات البورصة خلال يوم الانتخابات، بعدما فضل الكثير من المستثمرين متابعة الانتخابات وانتظار نتائجها على التعامل فى البورصة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الأسهم المدرجة فى البورصة أصحابها مرشحون فى انتخابات مجلس الشعب.

ابتعاد المستثمرين عن التعامل فى البورصة أثناء الانتخابات كان نتيجة عدة أشياء أهمها الخوف من تداعيات الانتخابات، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المستثمرين من خارج القاهرة فى الأقاليم، وهذه المناطق يغلب عليها الطابع العائلى فى الوجه البحرى والقبلى فى الصعيد، لذلك يفضل الناس عادة مؤازرة أقربائهم المرشحين عن أى شىء آخر، وهو ما ظهر فى نقص حاد فى السيولة وتراجع قيمة التداول بشكل لافت.

الأمر لم يتوقف عند المستثمرين المصريين بل تعداهم إلى المستثمرين الأجانب الذين فضلوا أيضاً الانتظار خوفاً من تدهور الوضع، وهو ما تسبب فى قيامهم بعمليات بيع واسعة النطاق مع استحواذهم على نسبة كبيرة من التعاملات يوم الأحد، اقتربت من 30% بخلاف العرب، حتى أنهم حققوا صافى بيع بقيمة 573.8 مليون جنيه فى يوم الانتخابات فقط، وهو ما كان له تأثير كبير على أداء المؤشر الرئيسى الذى انخفض بنسبة اقتربت من 1%، رغم ارتفاع الأسهم الصغيرة بشكل كبير.

محمد عبدالعال مدير استثمار أكد أن يوم الانتخابات شهد عزوفا واضحا من المستثمرين المصريين عن التعامل بالبورصة، وكان من أهم مظاهره تراجع قيمة التداول بشكل واضح، نظرا للجو المتشائم الذى عم أيام ما قبل الانتخابات، خصوصاً توقعات البعض بحدوث اعتداءات من الأمن يوم الانتخابات لنصرة مرشحى الحزب الوطنى، بالإضافة إلى الانتقادات الكبيرة التى وجهتها المؤسسات الدولية قبل الانتخابات حول احتمال تزوير الانتخابات، ومطالبة العديد من المنظمات الحقوقية بضرورة مراقبة الانتخابات من جهات دولية، بالإضافة إلى الجمعيات الحقوقية المحلية.

وأضاف عبدالعال أنه يبدو أن هذه الانتقادات، بالإضافة إلى رفض الحكومة المصرية المراقبة الدولية رفضاً تاماً، تسببت فى بعض الخوف من قبل المستثمرين الأجانب الذين قاموا بعمليات بيع كبيرة خلال تعاملات يوم الانتخابات فى خطوة استباقية لاحتمال حدوث عدم استقرار سياسى خلال فترة ما بعد الانتخابات فى حالة عدم انتهائها بسلاسة، وهو ما جعلهم يحاولون الخروج بأقل الخسائر من خلال عمليات البيع المكثفة لجنى الأرباح.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة