الأقصر.. مشاحنات بين أنصار المرشحين فى إسنا وأرمنت

◄◄ ضياء رشوان يدخل فى مشادة مع رجال الأمن وخلافات عائلات العرب وقبيلة بنى هلال أدت لمعركة بالأعيرة النارية

شهدت لجان دوائر الأقصر الثلاث إقبالاً كبيراً منذ الساعات الأولى ليوم الانتخابات، وازدحم الناخبون، رجالا وسيدات، للإدلاء بأصواتهم، حيث وصلت نسبة التصويت إلى 70 % فى معظم اللجان حسب تأكيدات رؤساء اللجان.

وازدحمت لجان عمر بن عبدالعزيز بالكرنك والوحدة الصحية، والعمارى الابتدائية بمنشأة العمارى وعمار بن ياسر، والإعدادية المشتركة بالبياضية والعديسات الإعدادية بالآلاف من الناخبين منذ اللحظات الأولى لفتح باب التصويت.

واشتدت سخونة المعركة الانتخابية بدائرتى إسنا وأرمنت، حيث شهدتا إقبالاً شديداً من قبل الناخبين والناخبات على صناديق الاقتراع، نظراً للخلافات بين المرشحين وأنصارهم، والقبلية العصبية التى أدت إلى نشوب احتكاكات بين أنصار المرشحين، وأسفرت عن معارك لم تستطع قوات الأمن السيطرة عليها.

وبدأت الخلافات مبكراً فى دائرة إسنا، التى تضم 64 مقراً انتخابياً بها 189 لجنة، وبالتحديد فى لجان مركز شباب اصفون رقم 116 و117 و118، التى تضم 3265 صوتاً، وتم إغلاق هذه اللجان مبكراً على أنصار وائل زكريا الأمير مرشح الفئات بالحزب الوطنى، ومنع جميع المرشحين ومندوبيهم من الدخول إلى مقار اللجان، مما أدى إلى نشوب معركة استخدمت فيها العصى والشوم والحجارة بين أنصار وائل زكريا الأمير وأنصار عباس حزين مرشح الوطنى على مقعد الفئات، عندما حاول مندوبو حزين الدخول إلى هذه اللجان لمراقبة عملية التصويت، ومنع أى تجاوزات.

كما شهدت لجان الوحدة الصحية بأصفون المطاعنة بإسنا رقم 114 و115، والتى تضم 1109 من الرجال والسيدات، معركة بين عائلة العسيرات وبعضهم البعض، حيث تنقسم هذه العائلة بين مؤيدين لحزين وآخرين للأمير.

وشهدت لجان مدرسة أصفون الابتدائية الجديدة، التى تضم لجان 119 و120 و121 و122 بواقع 3025 صوتاً، خلافات بين عائلة التراكى وبعضهم البعض، حيث يؤيد معظم العائلة عباس حزين، وهى قاعدة محمد النوبى عامر عضو مجلس الشورى السابق، غير أن بعضهم بقيادة ابن عمهم عصام حسن العمدة يوالى الأمير، مما أدى إلى صدام بين الطرفين تمكنت رؤوس العائلات من فضها.

وفى لجان منطقة الزنيقة غرب إسنا فرضت قوات الأمن حظر التجوال بها لوجود خلافات بين عائلات العرب وقبيلة بنى هلال تجددت صباح يوم الانتخابات، وأدت إلى معركة استخدمت فيها الأعيرة النارية، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص من قبيلة بنى هلال وتم نقلهم إلى مستشفى إسنا المركزى.

وشهدت لجان منطقة بندر إسنا وجنوب وشرق إسنا خلافات بين أنصار عباس حزين وحليفه فيصل عبدالرحمن راجح عمال وطنى ضد أنصار ضياء الطاهر البتيتى وحليفه وائل زكريا الأمير.

وعلى غير المتوقع ظهر مصطفى محمد حسن أبو شريفة، مرشح الإخوان المسلمين على مقعد الفئات بالدائرة، وأنصاره مسالمين والتزموا الهدوء وضبط النفس والبعد عن المشادات.
وفى لجان مدرسة الإعدادية بنات بأرمنت ومدرسة وادى الملوك بالقرنة تم منع الصحفيين ومندوبى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مع طرد مندوبى المرشحين خارج اللجان، واستثناء مندوبى مرشحى الوطنى، كما تواجد أفراد أمن داخل اللجان.

وشهدت دائرة أرمنت دخول ضياء رشوان، مرشح حزب التجمع، فى مشادة ساخنة مع رجال الأمن المسؤولين عن تأمين اللجنة رقم 176 بقرية «الأقلتة»، وذلك بعدما وجد رشوان أن مندوبى اللجان غير موجودين بداخلها، ومنتشرون فى الحدائق حول اللجنة، تاركين مراقبة الانتخابات لرجال الأمن.

وأكد رشوان لمسؤولى الأمن بأن تواجد رجالهم داخل اللجان غير قانونى، ويكرس عملية تزوير الانتخابات لصالح منافسه مرشح الحزب الوطنى عن نفس الدائرة، وقبل أن يتطور الأمر تدخل أنصار رشوان ومرافقوه واصطحبوه معهم، بعد أن أقنعوه بالتريث والانتظار حتى لا يتعكر صفوه.

وكانت سلطات الأمن قد منعت بعض مندوبى ضياء رشوان من دخول اللجان بدائرة أرمنت بالأقصر، وقال شاهد عيان إن نقيب شرطة منع سراج وصفى، الصحفى بروز اليوسف، مندوب رشوان، من دخول لجنة قرية الضبعية بمركز أرمنت، وتكرر الأمر مع مندوبى رشوان فى لجان أخرى، وأيضاً المفوضين لمراقبة الانتخابات من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.