أم المعارك فى الجولة الأولى

الخميس، 02 ديسمبر 2010 09:59 م
أم المعارك فى الجولة الأولى حمدين يخطب فى حشود أهالى البرلس الغاضبين
إحسان السيد - أحمد سعيد - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أحمد عز فى مواجهة حمدين صباحى على الهواء مباشرة بالحجارة والمؤتمرات الصحفية

حتى الساعة الثانية والنصف من يوم الأحد، وأثناء سير العلمية الانتخابية، كان حمدين صباحى المرشح فى دائرة الحامول والبرلس بكفر الشيخ، يدرس قرار الانسحاب من الانتخابات، بعد أن تأكد أن هناك عملية تزوير واسعة النطاق، تتم فى مركز الحامول عبر تقفيل الصناديق لصالح مرشح الوطنى عصام عبدالغفار، واتهم فيها ضباط أمن بالقيام بعملية تقفيل الصناديق، وطرد مندوبيه من اللجان، وامتد ذك إلى اللجان التى يحظى فيها بتأييد كبير فى قرى الحامول، وهى معقل عصام عبدالغفار الذى نجح فى الدورة الماضية على مقعد العمال.

وكانت المشكلة أمام حمدين- حسب تصريحاته لـ«اليوم السابع»- تتمثل فى كيفية تقبل أنصاره قراره، واحتمال أن يؤدى القرار إلى وقوع أعمال عنف فى الدائرة، قد تؤدى إلى وقوع ضحايا، خاصة أن دورتين مضت، هما 1995، و2000 راح أثناءهما ضحايا.

وأمام حشد بلغ ما يزيد على عشرين ألفا أمام مقره الانتخابى، أعلن حمدين قرار انسحابه، لكن الحاضرين رفضوا، وسط هتافات مدوية، وقال حمدين إنه لن يشرفه الدخول بالتزوير لمجلس الشعب، وحث الحشود التى تزايدت على ضبط النفس، مؤكدا أنه لن يسمح بإراقة الدماء، وفى اتصال بحمدين قال إن قرار انسحابه جاء لأنه لا يشرفه الدخول إلى البرلمان بالتزوير، وأضاف أنه وجّه نداء إلى جماهير الدائرة برفض أن يتم تسويد البطاقات الانتخابية لصالحه، وأضاف: قلت للناخبين المحتشدين إننى أعلم تماما بأننى أدفع ثمن معركتى ضد التوريث، مؤكدا أنه رفض كل الهتافات التى أطلقها الآلاف ضد الرئيس مبارك أثناء إعلان قراره بالانسحاب.

وبعد إعلان قرار الانسحاب توجه أنصاره إلى الطريق الدولى، وأشعلوا الإطارات، كما توجهت جماهير أخرى إلى مقر لجنة مدرسة المؤسسة، ومقر لجنة رزق حماموا المشتركة، وأحدثوا تحطيما جزئيا فيها، لكن حمدين رفض هذا التصرف، وقال لأنصاره إن نقطة الدم الواحدة منكم تساوى الدنيا وما فيها، وأضاف قائلا: «لقد انسحبت لأرد الصفعة بصفعة، صفعة التزوير بصفعة الانسحاب وسط العالم كله على مرأى ومسمع من الجميع، وأحيى وقوفكم بجوارى، وأنا معكم ومنكم».

جاء قرار الانسحاب بمثابة المفاجأة التى شغلت كل القنوات الفضائية العربية والأجنبية، وأعقبها إعلان اللجنة العليا للانتخابات بوقف عملية الانتخابات فى اللجان الفرعية بدائرة الحامول والبرلس، وسادت شائعات كثيرة فى الدائرة بأن الانتخابات توقفت، وفى طريقها للإعادة، أسوة بما تم فعله مع دوائر أخرى فى الدورة البرلمانية الماضية، مثل دائرة القناطر الخيرية التى تقرر فيها وقف الانتخابات التى تنافس فيها منصور عامر وناصر الحافى مرشح الإخوان المسلمين، وتبين بعد ذلك أن القرار لم تكن مدته أكثر من ساعة، ثم عادت العملية الانتخابية من جديد.

على الطرف المقابل، كان أحمد عز، أمين تنظيم الوطنى يرصد الموقف، وعلى الفور وعقب إعلان حمدين انسحابه، قال عز إن حمدين افتعل المشاكل فى الساعات الأولى منذ بدء العملية الانتخابية، لأنه أيقن أنه سيخسر المقعد أمام مرشح الوطنى، وأضاف أن ادعاءات حمدين بأن أنصار مرشح الحزب اعتدوا على أنصاره، ومنعوا المرشحين من دخول اللجان للتصويت لصالحه كذب وافتراء، مشيرا إلى أن ترشيح عصام عبدالغفار مرشح الوطنى على مقعد الفئات بدلا من العمال، كان تكليفا حزبيا له منذ ما يقرب من شهر، الأمر الذى أثار ارتباك حمدين، وقال عز إنه تابع الأحداث فى الدائرة منذ الصباح الباكر، وتأكد له التقدم الواضح لصالح مرشح الحزب على حمدين، وأن أنصار حمدين قاموا بقطع الطريق الدولى بالبرلس، وحرقوا إطارات السيارات، واصفا هذا التصرف بأنه نوع من الانفعال العصبى الناتج عن تقدم مرشح الحزب، معربا عن فرحة الوطنى بعد تأكدهم من الفوز بهذا المقعد عقب تفاجئهم بانسحاب صباحى بدعوى تزوير وتقفيل الصناديق لصالح مرشح الوطنى.

ما بين تصريحات عز، وقرار انسحاب حمدين، أعلنت لجنة الانتخابات أنها لم تتلق قرارا رسميا من حمدين صباحى بالانسحاب، وقررت إلغاء 25 صندوقا من مركز الحامول، وبالرغم من ذلك أعتبر حمدين أنه منسحب.

ومن الحامول والبرلس إلى فوه ومطوبس دائرة المرشح محمد عبدالعليم داود على مقعد العمال، سارت الأمور حتى الساعة الثالثة هادئة، ووفقا لأسامة دواد، شقيق محمد، فإن الانتخابات تسير بشكل جيد، لكن بعد ذلك أعلن محمد عبدالعليم أن لجان سالمية وبرنبال، والغنايم، والقومسيون شرق، تعرضت لعملية تقفيل لصالح مرشحى الوطنى الفئات والعمال، وحذر داود فى تصريحات صحفية لـ«اليوم السابع» من وقوع قتلى، وناشد المسؤولين التدخل، معتبرا أن التلاعب فى أصوات الناخبين وتسويد البطاقات وتقفيل اللجان يؤكد زيف العملية الانتخابية.

وفى دائرة قلين اشتبك أنصار محيى الدين القطان مرشح الوطنى مع أنصار سامى حامد المرشح المستقل وأطلقوا الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابات وتم نقل المصابين إلى المستشفى، وفى نفس الدائرة قرية المنشأة الكبرى اشتبك أنصار محمود زايد، مرشح الوطنى عن الفئات، والمرشح المستقل، عمال، ياسر منير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة