«الوطنى» أدار معركة «28 نوفمبر» بـ4 قيادات كبرى وغرفة عمليات مركزية

◄◄ صفوت الشريف أكد على وعى الشعب فى الاختيار.. وأحمد عز كان أول مسؤول حزبى يصل إلى غرفة العمليات

لم تخفف القاعات المكيفة على كورنيش النيل، بالمقر الرئيسى للحزب الوطنى، من حرارة وحدة أجواء 28 نوفمبر الانتخابية التى شهدتها مصر يوم الأحد، بعد أن أحكم الحزب الوطنى سيطرته على الانتخابات بواسطة قياداته، وعبر غرفة عمليات أمانة التنظيم المركزية التى ضمت 370 عضوا ما بين متصلين ومسؤولى اتصال ومنسقى اتصال وتقنيين، وتعمل على الاتصال بأكثر من 90 ألف مندوب متواجدين داخل 44 ألفاً و794 لجنة، و9777 مسؤول مقر متواجدين أمام جميع المقار بأنحاء الجمهورية على مدار الساعة، لتصوير وتسجيل أى أحداث قد تحول دون الإسراع بعملية التصويت والحفاظ على نزاهتها.

وقال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، إن الشعب المصرى على مستوى المسؤولية خلال هذه الانتخابات التى تؤكد مسيرة الديمقراطية فى الاهتمام بالبرلمان، وأضاف: إن الشعب لديه وعى للاختيار الأمثل والاستقرار والآمال من أجل أبنائه. كان المهندس أحمد عز أمين التنظيم أول مسؤول يصل إلى غرفة العمليات المركزية للحزب منذ الساعات الأولى للانتخابات، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الغرفة أنها رصدت تصويتاً مكثفاً من جانب الناخبين لمرشحى الحزب فى اللجان الانتخابية، وتأكدت غرفة العمليات المركزية من أن حوالى 90 % من لجان استقبال الناخب، والمكونة من 10 إلى 20 شاباً من شباب الحزب طبقاً لعدد اللجان الموجودة فى كل مقر انتخابى، موجودة بالفعل فى مواقعها وتستقبل الناخبين وتوجههم وتساعدهم للتعرف على أسمائهم بالكشوف الانتخابية من خلال أجهزة الحاسب الآلى، وذلك بغض النظر عن انتمائهم.

ومع إطلاق مرشحى جماعة الإخوان المسلمين ادعاءات بمنع دخول مندوبيهم مقار اللجان الانتخابية، رد الحزب فى بيان صحفى، واصفاً ذلك بأنه مجرد «حجة» لأن «مندوبيهم قاموا من النوم متأخراً». وحسب ما ذكر موقع الحزب الوطنى الإلكترونى فإن دخول المندوبين اللجان يتم بأسبقية الوصول، لأن عدد المندوبين المسموح لهم بالتواجد محدد ومعلن مسبقاً وفق الضوابط الانتخابية. وأكد أن «عادة» جماعة الإخوان هى توجيه الاتهامات زوراً بأنه قد تم منعهم من دخول اللجان الانتخابية فى 100 لجنة من لجان دائرة العدوة بمحافظة المنيا.
وقال: «هذا الرقم المبالغ فيه قد نتج عن توجههم للجان متأخرين.. وبعد أن اكتمل العدد المقرر دخوله من المندوبين.. وبالتالى فإن مندوبى الإخوان أضاعوا على أنفسهم فرصة دخول المقار فى مقابل المزيد من النوم الذى يحلو فى أجواء الشتاء التى نحن بها الآن، ودائماً نقول لكل مجتهد نصيب».

ومع استمرار إطلاق الشائعات والادعاءات، تقدم الحزب الوطنى بعدد من البلاغات إلى اللجنة العليا للانتخابات بشأن استخدام العنف ضد مرشحى وأنصار الحزب فى عدد من الدوائر من جانب مرشحى جماعة الإخوان المسلمين.

واتهم الحزب، فى بيان صحفى، مراسلى عدد من الفضائيات بنقل وقائع مغلوطة مرسلة إليها برسائل التليفون المحمول دون التحقق من صحتها، بالإضافة إلى تبنى مواقف منحازة لصالح مرشحى جماعة الإخوان المسلمين وصرح صفوت الشريف الأمين العام للحزب بأن هذا البلاغ يأتى التزاماً من جانب الحزب بالقانون والاحتكام إلى اللجنة العليا للانتخابات.