مفاوضات فلسطينية إسرائيلية غير رسمية لرأب الصدع

الأحد، 19 ديسمبر 2010 07:44 م
مفاوضات فلسطينية إسرائيلية غير رسمية لرأب الصدع الرئيس الفلسطينى محمود عباس
غزة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، الأحد، النقاب عن عقد سلسلة اجتماعات فلسطينية - إسرائيلية غير رسمية فى بلدة "بيت جالا" بالقدس المحتلة وعدة دول غربية، بهدف رأب الصدع بين الجانبين والتوصل إلى اتفاقية سلام بعيدا عن الصراعات والخلاقات التاريخية.

وأوضحت الإذاعة أن الجلسات المذكورة، التى كان آخرها الأسبوع الماضى، عقدت فى أحد الفنادق فى بيت جالا، حيث قدم الوفد الإسرائيلى المفاوض عدة إجراءات بارزة لنظيره الفلسطينى أهمها (تجميد الاستيطان خارج حدود عام 1967، ونقل إدارة الحواجز العسكرية للسلطة الفلسطينية).

وقالت مصادر إسرائيلية: "إن الاجتماعات التى عقدت فى "بيت جالا" هى أربعة فقط، بينما عقدت سبعة اجتماعات إضافية فى دول أخرى، حيث مثل الفلسطينيون وفدا من ستة أشخاص غير رسميين وكذلك الجانب الإسرائيلى"، مشيرة إلى أن الاجتماعات تهدف إلى توقيع معاهدة سلام فلسطينية - إسرائيلية شريطة أن يتم ذلك فى أعقاب 5 جولات من الاجتماعات".

وذكرت الإذاعة أن قواعد اللعبة التى اتفق عليها المنظمون والمشاركون كانت تضمنت عدم التشهير بالغير وعدم الانشغال خلال اللقاءات فى خلافات الماضى وبالأسباب التاريخية للصراع، والتركيز على إيجاد الحلول بهدف التوصل إلى اتفاق.

وأشارت الإذاعة إلى أن الخلافات بين الجانبين سيطرت خلال اللقاء الأخير، وذلك حول العديد من القضايا الجوهرية إلى جانب الصعوبات التى وجدها المشاركون فى كسر الحواجز النفسية التى تمثلت بالشعور بعدم الثقة والخوف المتبادل تجاه الآخر.

ونوهت الإذاعة إلى بعض القضايا المعقدة التى كان عدم الثقة بارز فيها، وهى الأمن وكيفية تسويق الاتفاق على الصعيد الداخلى، والخشية من أن تؤدى الخطوات إلى إخلاء أحياء يهودية بالقدس وتفجير الأوضاع الداخلية، وقد حضر الاجتماعات أعضاء من منتدى "العائلات الثكلى" من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحلول التى استطاع المجتمعون التوصل إليها فى أعقاب لقاءات "بيت جالا" شبيهة بتلك التى توصل إليها الجانبان فى لقاءات سابقة، والتى تشبه إلى حد كبير صيغة اتفاقية "جنيف" التى بادر إليها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ووزير الدولة الإسرائيلى يوسيبيلين.

وقال منسق اللقاءات عن الجانب الفلسطينى والناطق بلسان منتدى العائلات الثكلى للسلام على عواد "إنه تفاجأ جدا من الجاهزية العالية التى يبديها الجمهور للخوض فى التفاصيل السياسية والوصول إلى اتفاقات، ومن مدى استعداد الشعب والشارع العادى لتقديم الاستحقاق للسلام، فى حين أن السياسيين لديهم مشاكل كبيرة مع هذا الموضوع ".

وأضاف عواد "إن مهمة السياسيين فى التوصل إلى السلام ليست سهلة"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الشعبى على الصعيد السياسى يشكل حالة من التشجيع للسياسيين والضغط عليهم والإثبات بأن الوصول إلى حل سياسى بين الشعبين ممكن".

من جانبه، قال المبادر إلى عقد اللقاءات البروفيسور سابير هندلمان، وهو خبير فى تسوية الصراعات فى جامعتى (هروارد) و(ديترويت) الأمريكيتين، "إن اللقاءات قد تساهم فى زيادة الضغوط على القيادات الإسرائيلية والفلسطينية للتوصل إلى السلام، وقد تؤدى إلى تهيئة المجتمعات الفلسطينية والإسرائيلية للسلام وللتنازلات الصعبة ولمواجهة العنف من جانب المتطرفين الذى من شأنه أن يزداد مع تقدم العملية السلمية".

وأضاف هندلمان "إن الشرط لنجاح هذه المبادرة هو أن تتحول هذه اللقاءات إلى حركة شعبية جماهيرية واسعة النطاق".

يذكر أن هذه الاجتماعات غير الرسمية تأتى فى ظل حالة من الجمود تشهدها العملية السياسية فى المنطقة، خاصة فى أعقاب رفض السلطة الفلسطينية الاستمرار فى المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية التى تبدى تعنتا واضحا وتصلبا فى الرأى، وبخاصة فيما يتعلق بتجميد البناء فى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة