مسئول عراقى: مشاركة القادة العرب فى قمة بغداد رسالة إيجابية

أكد مسئول عراقى استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية فى بغداد وجاهزيته لتوفير الأمن للقادة والوفود، معتبرا أن مشاركة القادة العرب فى هذه القمة رسالة إيجابية للشعب العراقى بأن الزعماء العرب متضافرون معه.

وقال رئيس الدائرة العربية فى الخارجية العراقية جابر حبيب جابر - فى تصريحات على هامش الاجتماع المشترك بين مجلسى السلم والأمن العربى والأفريقى الذى عقد بالجامعة العربية أمس واليوم الأحد - باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن العربى، "إن الحكومة فى العراق تمارس دورها بشكل طبيعى، وهناك الكثير من البعثات الدبلوماسية التى عادت للعراق، كما هناك كثير من الشركات الأجنبية موجودة، وهى لديها معايير أمنية أوروبية وأمريكية، وقد عادت أو بدأت تعود للعراق بعد أن استشعرت استقرار الأوضاع".

وأضاف "لا أدعى أن العراق لايوجد فيه عمليات إرهابية، ولكنى أستطيع أن أقول بثقة أن العراق بخلاف الوضع فى عام 2007، لايوجد متر فى البلاد خارج سلطة الدولة حاليا، إذ لا يستطيع الإرهاب أن يمسك الأرض فى العراق، بل يضرب هنا وهناك".. مشيرا إلى أن هذا يحدث فى كل دول العالم بما فيها دول بعيدة عن التوتر فى الشرق الأوسط.

وحول إمكانية حدوث تسوية فى نهاية الأمر تؤدى إلى نقل القمة إلى شرم الشيخ أو إلى مقر الجامعة العربية، قال جابر "إنه سيكون هناك لقاء قريب فى القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ، وعندها سيتم التداول فى هذا الموضوع، ولكننا من جانبنا حريصون على عقد القمة العربية فى العراق".

وتابع "أمامنا ثلاثة أشهر وسنعطى التطمينات للإخوة، ولقد التقى وفد عراقى مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأطلعناه على استعدادات العراق، وكان هناك فريق أمنى لهذا الغرض".

وحول موضوع خروج القوات الأجنبية من العراق ،وهل القوات العراقية ملأت الفراغ، قال رئيس الدائرة العربية فى الخارجية العراقية جابر حبيب جابر "إن القوات العراقية تمتلك المبادرة حاليا ولايوجد أى مكان فى البلاد تسيطر عليه الجماعات الإرهابية، وهناك ثقة كبيرة فى القوات العراقية من قبل الشعب العراقى، وفى الماضى كنا ننتقل بهويتين بسبب الوضع الطائفى"، مؤكدا أن هذا الوضع انتهى.

وأضاف: "أقول بثقة إن القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات لم تقم بأية عملية فى العراق منذ أشهر ولكنها توفر الدعم اللوجستى والتدريب، أما ضبط الأمن فتقوم به القوات العراقية، ولقد تم تفكيك البنية التنظيمية والإعلامية والعسكرية لتنظيم القاعدة فى العراق، (دولة العراق الإسلامية)".

وردا على سؤال حول زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للعراق، قال المسئول العراقى "إن الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدنا بزيارة العراق فى بداية شهر يناير لدى تشكيل الحكومة العراقية".