مركز حقوقى: وقف عرض مسلسل "يوسف الصديق" ضربة للحريات

تدخلت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أمس، فى الدعوى رقم 8931 لسنة 65 ق المقامة من بعض المحامين أمام محكمة القضاء الإدارى ضد وزير الإعلام وآخرين ، والتى يهدفون من خلالها إلى وقف تنفيذ وإلغاء القرار الصادر بعرض المسلسل الإيرانى " يوسف الصديق" على بعض القنوات التى تبث على القمر الصناعى المصرى " نايل سات ".

ورفضت مؤسسة حرية الفكر والتعبير فى بيانها الصادر اليوم، ما أسمته بـ"المنطق الانتقائى" لرافعى الدعاوى المطالبة بفرض قيود على بعض الأعمال الإبداعية، مشيرة إلى أنهم فى نفس الوقت الذين يطلبون فيه وقف عرض مسلسل "يوسف الصديق" كانوا منذ أسابيع يطالبون ذات المحكمة بإلغاء القرارات الإدارية الصادرة بوقف بث بعض القنوات الدينية.

وأكدت المؤسسة الحقوقية، أن وقف عرض هذا المسلسل إن تم، فإنه سوف يمثل ضربة قوية لحرية المسرح والسينما والتلفزيون ويشكل انتهاكاً لحق المواطنين الذين يشاهدون هذا العمل الفنى، ويهدر حقهم فى التعرف على الآراء المختلفة والمتعددة، تلك الفنون التى تعتبر من أعظم ما أنتجته البشرية.

واستند رافعو الدعوى إلى بعض الفتاوى المتعاقبة لمؤسسة الأزهر التى تحرم دينياً تجسيد شخصيات الأنبياء فى الأعمال المسرحية أو السينمائية أو التلفزيونية، و قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة 8/1/2011 لاختصام قناتى ميلودى دراما والكوثر واتخاذ إجراءات تدخل المؤسسة فى الدعوى .

وأكدت المؤسسة، أن أسلوب إقامة دعاوى قضائية لفرض رقابة على أحد المبدعين أو الأعمال الإبداعية، هو أحد أشكال الرقابة المتعددة، إلا أن هذا الأسلوب يأخذ طابعاً دينياً، حيث إن الدافع الرئيسى لمن يقيمون تلك الدعاوى ينحصر بين فكرتى الحلال والحرام استناداً فقط لما انتهت إليه المؤسسة الدينية الرسمية المتمثلة فى الأزهر من فتاوى فى هذا الصدد.