كنت أفكر فى عدة مواضيع حياتية فى آن واحد، ولعل من أكثرها كثرة قضايا الخلع والطلاق فى العالم العربى، وخصوصاً فى مصر، والتى تخطت التوقعات والمعدلات الطبيعية واللا طبيعية بشكل كبير، إذ بات الفشل فى العلاقات الزوجية أقرب منه إلى النجاح، ناهيكم عن الكثيرين الذين يرجئون الفشل إلى تعنت بعض الأهالى ومغالاتهم فى المهور والمطالب اللازمة للحياة الزوجية ومنهم من أرجعها إلى الكثير من الأسباب الأخرى محل النقاش فى تلك الأيام.
ولكن ما كان يعجبنى فى السنوات الماضية وأقصد العقود القديمة فى مصر المبادئ التى ترسخت وعمل بها العديد على مدى طويل للغاية، حتى وإن لم تعرض بشكل يتضح فيه الوازع الدينى.
فمثلاً حينما كانت تحدث أيه مشكلات فى أى من البيوت المصرية تصل إلى حد الطلاق هنا نجد الأهل يقفون لتلك الكلمة بالمرصاد حتى رأينا ذلك فى بعض الأفلام العربية والأب يقول لابنته "معندناش بنات تتطلق".. حينها كنت أظن أن ذلك إجبارا غير مرغوب وصورة من صور قهر المرأة ولكن بقليل من التمعن اكتشفت أنهم كانوا على حق، والدليل مقولة سمعتها منذ فترة وهى مقولة دينية مفادها أن (إبليس) كبير الشياطين يجلس على عرشه ويأتيه الشياطين أتباعه كل من مكان يخبره بما فعل فى يومه فيأتيه أحدهم يقول له أنه جعل فلاناً (يسرق) فيخبره أنه لم يأت بجديد ويأتى غيره ويخبره بأن فلانا(قتل) فيكون رد فعله كما سبق حتى يأتيه أدهم يبتسم ويخبره أنه قد فرق بين المرء وزوجه (أى تسبب فى حدوث طلاق بين زوجين) هنا تتهلل أسارير (إبليس) فرحاً وطرباً ويقوم عن عرشه ويعطيه تاجه الخاص ويجلسه مكانه لأنه أحقهم بالجلوس لما صنع من عمل كبير له قيمة لدى (إبليس) طبعاً.
هذا ما جعلنى أحترم تلك الآراء القديمة للغاية وهو على العكس التام بين ما يحدث الآن من حفلات (طلاق) و(خلع) مكايدة للطرف الآخر وغيرها من الأفعال الغير مقبولة وزاد تقديرى لأجدادنا أذكياء زمان.. فهل يعتبر أغبياء الآن.
عريسين صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة