ألقى زعيم حزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى باللائمة على الشعب فى الجنوب والشمال لعدم تحركه بغية إجهاض مسلسل انفصال سيبدأ بدوره بالجنوب وينتهى بالغرب والشرق، واعتبر عملية سلام دارفور بالدوحة مجرد "كلام فارغ" قبل أن يستخف بطعن ضد مفوضية الاستفتاء قبلته المحكمة الدستورية شكلا واصفاً إياه بـ"السخيف".
وقال الترابى إن الجنوب سيكون عقب "الاستقلال" فى حالة "تعب شديد" لأن التنمية ستكون عسيرة جدا على الاقليم، كما أن الشمال سيكون فى حالة أشد لأنه يخشى أن يتقطع الباقى.
وحمل الترابى اللوم لجهات أخرى، لكنه أفاد بأن اللوم كله على الشعب، متسائلاً: "لماذا يأذن بذلك، وهو قد جرب من قبل فى تاريخه الحديث.. فى يوم واحد كل الحكم العسكرى اقتلع بلا سلاح فى عامى 1964 و1985" فى إشارة لثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل".
وقال إن الشعب إذا أراد الحرية والمساواة والعدالة، فإن قسمة "الشركة الوطنية" فى إشارة إلى اتفاقية السلام، يمكن أن تستمر. وأضاف "الشركة ستستمر لا تنحل ولا تتقطع"، وتابع "هم يدركون ذلك لكنهم جالسون يرمون بالأسباب على الصهيونية والأمريكية".
وأعرب الترابى عن خشيته من أن تكون وراء الطعن الذى قبلته المحكمة الدستورية ضد مفوضية الاستفتاء، تدابير سياسية، وتابع "إنه إجراء قانونى سخيف" لأن دوافع سياسية تقف خلفه.
جريدة "الصحافة" السودانية: الترابى يصف سلام دارفور بـ "الكلام الفارغ"
الأحد، 19 ديسمبر 2010 12:42 ص