العوا يتهم منتقدى "فتح مصر" بالاستقواء بالخارج

أكد المفكر الإسلامى الدكتور سليم العوا، أن الهدف من محاضراته حول الفتح الإسلامى لمصر هو الرد على قوم ظنوا أنهم يستطيعون أن يستقووا بأعداء هذا البلد.

وأضاف أن الذين فتحوا مصر بعضا منهم هم أهلها الأصليين، مضيفا أنه لولا أن المسلمين اليوم فى حالة ضعف شديد ما قمت بالرد على هذه الافتراءات، منتقدا عدم قيام المؤسسات الدينية والثقافية بدورها فى توضيح كيفية الفتح الإسلامى لمصر وأحداثه، مؤكدا أن المؤسسات المعنية بذلك فى "النازل".

وطالب العوا فى آخر محاضراته عن فتح مصر، والتى بلغت عشرة محاضرات الذين يتحدثون عن اضطهاد الفاتحين للأقباط والذين يزعمون أن العرب الفاتحين ليسوا من سكان البلاد الأصليين، أن يكفوا وألا يعودوا.

وقال إنهم لو عادوا سيعود مستشهدا بقوله تعالى "وإن عدتم عدنا"، وأكد العوا فى محاضرته أمس بجمعية مصر للثقافة والحوار، والتى أقيمت بمسجد رابعة العدوية، أن الإسلام انتشر فى مصر ببطء وأن 358 صحابيا منهم 7 صحابيات كانوا هم حملة الإسلام إلى بلادنا وأنهم حضروا على دفعات لأن الجيش الإسلامى الذى جاء لفتح مصر لم يحمل معه دعاة ومبشرون بالإسلام.

وأضاف العوا، أن بعض هؤلاء الصحابة كانوا أقباطا فى الجزيرة العربية وبعضهم كانوا غلمانا لدى الرسول عليه الصلاة والسلام، مشددا على أن الخوض فى تفاصيل حياة هؤلاء الصحابة بالباطل غير جائز والانتقاص منهم جريمة.

وأكد أن أهم عشرة صحابة كان لهم دورا مؤثرا فى مصر كان على رأسهم الزبير بن العوام حوارى رسول الله، وأبى هريرة رضى الله عنهما.