هدد زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى بالانضمام إلى المعسكر الرامى إلى الإطاحة بالنظام السودانى أو اعتزال العمل السياسى، فى حال عدم الاستجابة لدعوته المتعلقة بما سماه الطريق الثالث لتجاوز حالة الاحتقان السياسى فى السودان.
وأكد الزعيم السودانى المعارض خلال ندوة أن هذا الطريق "يشمل تشكيل حكومة قومية، وكتابة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات حرة، وحل مشكلة دارفور، وإبرام اتفاقية توأمة بين شمال السودان وجنوبه فى حال الانفصال"، محددا السادس والعشرين من يناير المقبل كآخر أجل لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم لتنفيذ هذه المقترحات.
وسبق لزعيم حزب الأمة أن دعا إلى "قمة سياسية" لمواجهة ما سماها التحديات الخطيرة التى تعترض السودان، بدءا من مسألة تقرير المصير للجنوب وقضايا الحريات والمسألة الاقتصادية وقضية دارفور.
من جهة أخرى، نبه الصادق المهدى إلى أن المؤتمر الوطنى الحاكم "يرغب فى أن يخلصه الاستفتاء من شريك مشاكس" ليحكم قبضته على البلاد، مرجحا أن يقود الاستفتاء إلى الانفصال، فى إشارة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان المشاركة فى الحكم، والتى تستعد لتولى المسؤولية الكاملة عن جنوب السودان فى حال كانت نتيجة الاستفتاء القادم لصالح الانفصال.
وتأتى تصريحات زعيم حزب الأمة فى ظل مناخ سياسى ملتهب هذه الأيام استعدادا لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر فى التاسع من الشهر القادم.
واقترح الصادق المهدى فى وقت سابق إسناد إدارة استفتاء تقرير المصير إلى جهة محايدة تحت مظلة الأمم المتحدة، بدلا عن المفوضية الحالية، التى قال إنها "ولدت مشلولة". وأشار إلى أن ما أسماها "فجوة الثقة" بين الطرفين - الحزب الحاكم والحركة الشعبية - تستوجب القبول بتلك المقترحات عن الاستفتاء.
زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة