السفير المصرى بأنقرة يكشف أسرار زيارة "أردوجان" للقاهرة.. ومجلس أعلى للتعاون الاستراتيجى كنواة لتشكيل قوى إقليمية مصرية تركية.. وتسهيلات كبيرة فى تأشيرات المستثمرين بين البلدين

الأحد، 19 ديسمبر 2010 01:44 م
السفير المصرى بأنقرة يكشف أسرار زيارة "أردوجان" للقاهرة.. ومجلس أعلى للتعاون الاستراتيجى كنواة لتشكيل قوى إقليمية مصرية تركية..  وتسهيلات كبيرة فى تأشيرات المستثمرين بين البلدين السفير المصرى فى أنقرة يتحدث لـ "اليوم السابع"
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عبد الرحمن صلاح الدين، سفير مصر لدى تركيا، أن هناك عدداً كبيراً من الملفات ستكون على جدول أعمال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان خلال زيارته المرتقبة للقاهرة فى الربع الأول من العام القادم.

وأشار إلى أن أهمها قيام مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجى بين القاهرة وأنقرة يوقعه د. أحمد نظيف ورجب أردوجان، كما تتضمن اتفاقيات فى مختلف المجالات الاستراتيجية والطاقة والتعليم والتعليم العالى والشئون القنصلية والثقافية.

وأكد السفير صلاح الدين وجود توافق مصرى تركى حول قضايا كثيرة، مثل إنهاء الخلاف الفلسطينى - الفلسطينى وإتمام المصالحة بين فتح وحماس والموقف من البرنامج النووى الإيرانى وعدم السماح بوجود دولة نووية فى المنطقة تهدد جيرانها.

وأضاف فى حوار لـ "اليوم السابع"، نحن لسنا فى عداء مع إيران، بل نوافق على طرح داود أوغلو، وزير الخارجية التركى، بوجود تكامل اقتصادى مصرى تركى إيرانى، لكننا نعترض على خلق توترات فى المنطقة. مضيفا أن هناك تناسقا فى الموقف التركى المصرى داخل الأمم المتحدة، وهو موجود، لكنه غير معلن فى ملف التحقيق مع إسرائيل فى قضية أسطول الحرية حتى لا يضيع الحق التركى. كما أن مصر تؤيد دخول تركيا الاتحاد الأوروبى وتدعم هذا التوجه بكل ثقلها ونفوذها الدولى والإقليمى.

وردا على انتقاد بعض الأتراك للموقف المصرى من معبر رفح، كشف السفير صلاح الدين أنه اضطر لترجمة الخريطة المصرية للأتراك وشرح لهم القواعد المصرية للمرور إلى غزة عبر العريش، وعدم وجود طاقة تخزينية، وأن العربات تدخل من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلى فقط.

وأوضح السفير صلاح الدين أن هناك تسهيلات كبيرة فى مجال تأشيرات المستثمرين بين البلدين تتضمن منح تأشيرة متعددة السفريات لمدة ثلاث سنوات سيتم إقرارها بعد اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين قبل زيارة أردوجان للقاهرة. مضيفا أن مصر فى السابق، وطبقا لنظام التأشيرات لديها، لم تكن تعطى أكثر من 6 أشهر متعددة السفريات.

وتوقع السفير صلاح الدين وصول حجم التجارة الخارجية بين القاهرة وأنقرة نهاية 2010 إلى 5و3 مليار دولار، معظمها صادرات مصرية، بعد أن كانت أقل من مليار دولار غالبيتها لصالح الجانب التركى، وهى عبارة عن حديد ومواد مصنعة فى تركيا، بينما كانت الصادرات المصرية لا تتجاوز 700 مليون دولار، كما توقع زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار عام 2015، وأوضح أن تلك الاستثمارات وفرت 50 ألف فرصة عمل للمصريين.

وأضاف السفير المصرى فى أنقرة، هذه الزيادات حقيقة أكدها وزير التجارة التركى، ظافر شرليان، بقوله: يسيئنى أن تكون نسبة وارداتنا من أى دولة أقل من صادراتنا إليها بينما يسعدنى أن تكون كذلك مع مصر، فالمصلحة واحدة. وأوضح صلاح الدين أنه بينما انخفضت الصادرات التركية لأوروبا بنسبة 25% زادت صادراتها لمصر بنسبة 30%. وهذا معناه أننا نكمل بعضنا البعض، وهذا لا يأتى على حساب الاستثمارات فى تركيا.

وأشار السفير المصرى بأنقرة إلى أن هناك استثمارات تركية كبيرة فى مصر، خاصة فى المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان وبرج العرب وغرب السويس وبورسعيد، وهناك شركات أخرى تنتظر إنهاء الموافقات اللازمة، فى مختلف المجالات، خاصة النسيج والباصات والبتروكيماويات والأجهزة الكهربائية لتبدأ عملها فى مصر، كما قمنا بعمل تسهيلات لرجال الأعمال الأتراك، خاصة فى مجال أسعار العمالة والطاقة.

وأكد أن هناك حاليا عدة مشروعات مشتركة بين البلدين، حيث قامت شركة تركية بتطوير مبنى مطار القاهرة الجديد، كما أن شركة المقاولون العرب المصرية دخلت فى شراكة مع شركة تركية لعمل مشروعات فى العراق والسودان، أن هناك اتحادات وغرف تجارية مشتركة بين البلدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة