دعا المشاركون فى "الاجتماع التشاورى حول تحديات ما بعد الاستفتاء فى السودان" إلى نشر روح التسامح والتعاون على المستوى الاقتصادى والأمنى والثقافى بين أبناء الشمال والجنوب فى حالة الانفصال والبحث عن تعاون أمثل بين مناطق التماس الحدودية بين الجانبين.
وأكد المشاركون - فى بيان صدر عقب الاجتماع الذى عقد على مستوى الخبراء بمركز الأمم المتحدة للمؤتمرات بأديس أبابا، واختتم أعماله اليوم السبت - دور المجتمع المدنى فى تفعيل الأنشطة التنموية بين الطرفين، كما شددوا على أهمية أن يظل التعاون الاقتصادى قائما بين الجانبين إذا حصل الانفصال بعد الاستفتاء.
ويعد هذا الاجتماع التشاورى على مستوى الخبراء، والذى بدأ أمس الثالث من نوعه، حيث عقد الأول بفيينا فى نوفمبر الماضى، والثانى فى الخرطوم يومى 10 و11 ديسمبر الجارى.
ونظم الاجتماع المعهد الدولى للدراسات الأمنية فى أوروبا، والذى يوجد مقره فى فيينا بالنمسا بالتعاون مع الجمعية السودانية النمساوية ومقرها الخرطوم، وبالتنسيق مع حكومة السودان.
وتركزت المناقشات خلال الاجتماع على النظر فى احتمالات المستقبل فيما يتعلق بالوحدة أو الانفصال، وخاصة إمكانيات الدعم المتبادل فى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يشمل مشروعات التكامل الاقتصادى فى مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والمواصلات والنقل النهرى، وتطوير البنيات الأساسية بما فى ذلك الحريات الأربع (الإقامة والتنقل والعمل والتملك) وضرورة العمل على حماية الشماليين فى الجنوب والجنوبيين فى الشمال، وكفالة حقوق كل المواطنين فى حالة الانفصال.
كما شملت المشاورات خلال الاجتماع ضرورة الاهتمام بما يسمى بمناطق التمازج بين الشمال والجنوب والعمل على تطويرها والحد من النزاعات بها عن طريق التنمية المستدامة، وتطرق الاجتماع كذلك إلى أهمية استمرار التعاون فى مجال إنتاج ونقل وتصدير النفط.
اختتام اجتماع تشاورى بأديس أبابا حول ما بعد الاستفتاء فى السودان
الأحد، 19 ديسمبر 2010 12:01 ص