أصدر اتحاد الكتاب العرب، بيانا للتضامن مع الكاتب الفلسطينى المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية بعد تعرضه لحملة صهيونية شرسة عقب نشره مقالا على موقع وزارة الإعلام الفلسطينية، أكد فيه أن حائط البراق وهو الجزء الجنوبى للسور الغربى للحرم القدسى الشريف، أثر إسلامى، مفندا كل المزاعم التى ترددها آلة الدعاية الصهونية فى هذا الشأن.
وأكد الاتحاد فى بيانه أن ما قام به المتوكل طه، هو جهد علمى أكاديمى يسعى للوصول إلى الحقيقة من خلال استقراء الوثائق التاريخية ذات الصلة، وهو ما يقع بالكامل تحت غطاء حرية البحث والفكر.
وأبدى الاتحاد استغرابه من الحملة "المسعورة" التى قادها كبار المسئولين السياسيين فى الكيان الصهيونى، وأكد البيان أن الاتهامات الموزعة بالعداء للسامية يمكن أن ترهب الباحثين الجادين.
ووجه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تحيته للمتوكل طه، وكل الباحثين المخلصين المتفانين، فى أداء عملهم، مؤكدا دعمه الكامل لحق الجميع فى إبداء الرأى، وفى حرية البحث والدراسة.
وأعلن الاتحاد رفضه لكل أشكال القهر التى تعرض لها الكاتب الفلسطينى، مشيرا فى بيانه إلى أن الفكر لا يتم الرد عليه إلا بالفكر، والبحث الأكاديمى، لا ينبغى أن يتم التعامل معه إلا بالدراسة الجادة التى تعتمد على الوثائق.
وكان المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية قد دعا إلى مواجهة تزييف إسرائيل للتاريخ، ومحاولتها السيطرة على الإرث التاريخى، والثقافى للفلسطينيين، وقال فى تصريح صحفى سابق نقلته وكالات صحفية متعددة، لا يمكن أن نكون مهزومين ثقافيا ومنتصرين سياسيا.
وأكد المتوكل طه على أن 95 صفحة إنترنت إسرائيلية، تعمل على طمس الهوية الثقافية الفلسطينية، وتهويد المواقع الإسلامية فى القدس، وتنشر وثائق وبراهين مزعومة، من خلال الادعاء بملكية اليهود للمواقع الإسلامية، ومنها حائط البراق، الذى يطلق عليه اليهود حائط المبكى.
وأشار طه إلى أن لجنة تحقيق بريطانية وأخرى شكلتها عصبة الأمم قد أكدتا عام 1928 أن حائط البراق ملك للمسلمين، والعرب وليس له أى صلة باليهود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة