اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالشأن السودانى وبدء اللاجئين السودانيين فى الفرار مع قرب إجراء الاستفتاء على استقلال البلاد. وقالت إنه من المتوقع أن تدفع المخاوف من العنف العرقى ما يقرب من 800 ألف سودانى جنوبى إلى الهروب من الشمال قبل إجراء التصويت على الانقسام، وذلك فى رحلة تستغرق 17 يوماً على طول النيل الأبيض من الخرطوم إلى جوبا التى قد تصبح عاصمة لأحدث دولة أفريقية.
وتوضح الصحيفة أن حوالى 76 ألفاً من الجنوبيين الموجودين فى الشمال توجهوا إلى الجنوب، حسبما تقول الأمم المتحدة، على متن قوافل من الحافلات والشاحنات والمراكب بعضهم جاء للتصويت والبعض الآخر هرب خوفاً من الصدام العنيف مع الشمال الذى يسيطر عليه المسلمون.
ويقول فينسينت بولت من جمعية كافود الخيرية الكاثوليكية، إن هذه الأعداد الكبيرة تتحرك قبل الوكالات الإنسانية، ورغم أن الأمر لم يصل بعد إلى أبعاد الأزمة الإنسانية، لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن ما يصل إلى 800 ألف سيقومون بهذه الرحلة، أى الانتقال من الشمال إلى الجنوب، بما يعنى زيادة بنسبة 10% فى تعداد جنوب السودان.
وهذا التدفق يأتى إلى واحدة من أكثر الدول فقراً فى العالم، حيث يعيش كل تسعة أشخاص من بين 10 فى حالة من الفقر المدقع، وفى دولة جنوب السودان الجديدة المزمع تأسيسها ستكون احتمالات موت الفتاة فى طفولتها أكبر من احتمال انتهائها من المدرسة.
ومن المتوقع أن يتم إجراء الاستفتاء بعد ثلاثة أسابيع من الآن، والذى سيقرر فيه الجنوب الوحدة أو تقسيم أكبر دولة أفريقية بحسب شروط اتفاق السلام عام 2005 والذى أنهى أطول حرب أهلية فى القارة الأفريقية، ومن المتوقع أن تأتى نتائج الاستفتاء لصالح الانقسام.
800 ألف سودانى يهربون إلى الجنوب خوفاً من العنف العرقى
الأحد، 19 ديسمبر 2010 12:29 م