أوصى المشاركون فى فعاليات الدورة الثانية لـ "الأيام الطبية لأمراض المناطق الحارة" بضرورة تسيير قوافل صحية لمقاومة أمراض المناطق النائية، وإنشاء وحدات استقبال صحية بمناطق العبور، وعلى المنافذ الحدودية للدول الإفريقية.
وشارك فى هذه الأيام التى أقيمت بشعبية مرزق، حشد من الباحثين والخبراء والمختصين فى المجال الصحى والطبى من كل من مصر، تونس، تشاد، السودان، بنين، بوركينا، مالى، والنيجر، بالإضافة إلى ليبيا.
ودعت التوصيات، التى صدرت فى ختام فعاليات هذه الدورة، إلى ضرورة وضع إستراتيجية صحية موحدة لبلدان دول الساحل والصحراء وفتح مراكز للاهتمام بأمراض السكرى، وفقر وضغط الدم، وتأهيل الكوادر الطبية للعمل بها وتفعيل برنامج طبيب الأسرة.
وأكدت التوصيات أهمية العمل بقرارات مجلس وزراء ومسئولى الصحة لدول التجمع الذى انعقد عام 2005، خاصة ما يتعلق بمقاومة أمراض فقر الدم، وخصوصيات أمراض المناطق الصحراوية الوراثية منها والبيئية.
ودعت التوصيات إلى ضرورة تشجيع ودعم الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالمناطق الصحراوية، واستحداث جائزة خاصة لأفضل بحث علمى، وزيادة التوعية والتثقيف الصحى بالمناطق الصحراوية، ونشر ثقافة الفحص الطبى الشامل لحديثى الولادة وما قبل الزواج.
وأكدت التوصيات ضرورة الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لمكافحة الأمراض الناتجة عن سوء استغلالها، والتأكيد على وضع قوانين تحافظ عليها، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية المختصة فى هذا المجال.
ودعت توصيات الدورة الثانية للأيام الطبية لأمراض المناطق الحارة إلى إنشاء لجنة دائمة للتحضير للأيام الطبية بالمناطق الصحراوية، وإنشاء مركز أهلى إفريقى للصحة، وإنشاء جمعية أهلية تهتم بصحة المرأة فى المناطق الحارة.
يذكر أن فعاليات الدورة الثانية للأيام الطبية لأمراض المناطق الحارة نظمتها غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمرزق، ومستشفى تراغن، بالتعاون مع الشركة الأوروإفريقية للمساعدات الطبية بتونس، وتحت إشراف اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة (وزارة) فى ليبيا.