قطر تحتفل بيومها الوطنى بتزيين كورنيش الدوحة

احتفلت "قطر" اليوم، السبت، بيومها الوطنى للبلاد، والذى يوافق ذكرى تولى الشيخ جاسم بن محمد بن ثانى، الحكم فى البلاد عام 1878.

يأتى ذلك بالتزامن مع الطفرة الاقتصادية التى حققتها الدوحة ووضعتها على خريطة الاقتصاد العالمية فى قطاعات الصناعات المرتبطة بتسييل الغاز، وصناعة النفط والبتروكيماويات، إذ احتفلت مؤخرا ببلوغها تصدير 77 مليون طن من الغاز الطبيعى المسال سنوياً إلى العالم، فضلاً عن صدور القوانين المهيئة لمناخ الاستثمار، وتأسيس الأجهزة والهيئات، والمراكز المالية والاستثمارية، التى تضمن التنمية المستدامة فى البلاد.

كما يتزامن اليوم الوطنى بتحقيق قطر انجازا مميزاً على الصعيد الرياضى، وذلك من خلال فوزها باستضافة نهائيات كأس العالم 2022، الأمر الذى يجعلها أول الدول العربية فى الشرق الأوسط التى تستضيف مثل هذه المناسبة الرياضية العالمية الكبرى.. فضلاً عن إعادة العلاقات الطيبة مع مصر، والتى وصلت لذروتها بعد زيارة الرئيس مبارك للدوحة، وزيارة أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثانى إلى القاهرة.

وفى السياق نفسه أوضحت صحيفة "الراية" أنّ أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى شهد الاحتفال الوطنى والذى تمثل فى عرض قوى للقوات المسلحة، والشرطة، وقوة الأمن الداخلى، والحرس الأميرى، الذى أقيم اليوم على كورنيش الدوحة بمناسبة ذكرى اليوم الوطنى لقطر.

وأضافت الصحيفة القطرية أنّ العرض اشتمل على طوابير من المشاة من الجيش، والشرطة ، والحرس الأميرى، وعروض للخيول العربية الأصيلة.. كما اشتمل على عرض للآليات، والمدرعات، والمعدات العسكرية، القديمة منها والحديثة، فضلاً عن عرض جوى للمقاتلات، وطائرات الهليوكوبتر، وعرض آخر للبحرية القطرية يتضمن المراكب الشراعية التقليدية والحديثة.

كما أشادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" بفترة حكم الشيخ حمد، حيث قالت إنّه منذ توليه مقاليد الحكم وزمام الأمور فى البلاد فى يونيو 1995، تميزت قطر بارتفاع ملحوظ فى مؤشرات النهضة الحديثة المعنية بالتنمية الشاملة على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.

وعلى الصعيد الداخلى تبنت الدوحة خطة إصلاحات سياسية ودستورية كبرى بدأت بإجراء انتخابات بلدية شاركت فيها المرأة القطرية ناخبة ومرشحة لأول مرة عام 1999، كما تم إصدار دستور دائم بعد إقراره فى استفتاء شعبى عام حظى بموافقة كبيرة فى عام 2004.

ولفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ الدوحة احتلت المرتبة الأولى عربيا فى تقرير منظمة الشفافية العالمية الذى أصدرته فى 17 نوفمبر 2009 والمركز 22 عالميا، كما حققت إنجازا عالمياً، حيث قفزت الى المرتبة الـ33 فى تقرير التنمية البشرية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة الإنمائى لعام 2009.

وخارجيا حققت الدوحة العديد من المصالحات العربية والإقليمية التى استضافتها خلال السنوات الأخيرة؛ من بينها جهود المصالحة فى لبنان والتى أسفرت بدورها عن "اتفاق لبنان" والذى أفضى مؤخرا إلى تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريرى، كما تسعى قطر حاليا لحل أزمة دارفور.