وليد طوغان

فجعلونا "مضحكة".. وإياهم!!

السبت، 18 ديسمبر 2010 07:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى الشيخ عبد الهادى القصبى ظهور الحسين فى احتفال الصوفية برأس السنة الهجرية حفظاً لماء الوجه، الرجل رأى أن "شيلة الصوفية" أصبحت ثقيلة لدى وسائل الإعلام وعلى صفحات الجرائد.

نفى القصبى ظهور الحسين فى مسجده بدا وكأنه اعتذار، فالصوفية دأبوا على استفزاز خلق الله بالقصص الخرافية، وعقائد أفلام الأطفال.

فى أدبيات المتصوفة كثير مما يخرجهم من عباءة أهل الله، ليدخلهم جلاليب العامة من "أهل كايرو" الذين يؤمنون بالخرافة، ويقتاتون التصديق بالسماع.

مما لدى المتصوفة أن الموتى يعودون، وأن الأنبياء والمرسلين لا يموتون، فلا يأكل التراب أجسادهم، ولا يمزق دود الأرض جلودهم، فتبقى أرواحهم هائمة.. يصولون ويجولون.. يظهرون فى المساجد.. ويتنقلون بعد إعلان وفاتهم بمئات الأعوام ما بين القاهرة والمهندسين، كما لدى الشيعة يقول الصوفية أن الأولياء الموتى أحياء يرزقون.

الأسبوع الماضى قال المتصوفة إنهم رأوا الإمام الحسين ابن على فى مسجده، وشدد آخرون على حصولهم منه على نفحة.

كان جسد الحسين كاللبن، ريحه كان مسكا، ووجه كان نورا، بهالة خضراء على رأسه، ورؤوس الذين شاهدوه من أهل الله.

أهل الله الذين تابعوا الحسين عائدا، هم الذين صدقوا إمامة النبى (ص) للمسلمين بأحد مساجد المهندسين قبل عامين.

وقتها قال أهل الله إنه (ص) ظهر فى مسجد الحامدية الشاذلية، فقدمته إحدى المصليات للإمام، الذى أفسح له مكانه.. فأمَّ النبى (ص) المسلمين.

عام 2008 قامت الدنيا، ولم يقعد المتصوفة. ولما حولت الأوقاف إمام المسجد الذى رأى النبى للتحقيق، قام كثير من أهل الله فأطلقوا الأوصاف، وتوجهوا بالدعوات على الذين يحاربون الدين.. ويحاربون الله ورسوله.. ويعزلون إماماً شاهد النبى فأفسح له (ص) مكانا للصلاة فى شارع جامعة الدول العربية بعد حوالى 1400 عام من وفاته!!

لا تطاول على الصوفية ولا افتئات، فهم الذين يفتون فى عضض ديننا، وهم الذين يجعلوننا.. مضحكة.. وإياهم.

ممكن اعتبار اعتذار الشيخ القصبى من قبيل الاستهلاك الإعلامى، فالرجل حضر واقعة ظهور الحسين الأسبوع الماضى، فلا قال لأتباع الطرق "أف"، ولا نهرهم.. بينما اضطر لنفى الواقعة بعدما أيقن أن صدى ما قاله أتباعه لم يكن حميداً لدى العقلاء منا.

فإذا كان الصوفية يصدقون.. فإن مشايخهم أيضاً يعتقدون، ظهور الأولياء بعد الوفاة، وهيام أرواح الأقطاب من القبور ليست أموراً اختلافية لدى أهل الله.. فلم يعد المتصوفة يختلفون إلا فى حب الحياة الدنيا.. وكرسى المشيخة.

خلال السنوات العشر الأخيرة كان لجوء مشايخ "أهل الله" للمحاكم طمعا فى "المناصب" أكثر من تقربهم إلى الله بسرادقات الذكر.. وحضرات "الرز باللبن".

فى أدبيات الصوفية أفكار لا تتغير، وديباجات لن تنتهى، وكلما حذرنا من تغلغل أفكار غلاة الشيعة.. قالوا إننا جائرون، وكلما أمسكنا بأفكار "خرافية" تتنقل على "قناطر" الجماعات الصوفية من قم الإيرانية للقاهرة "رايح جاى"، خرجت لنا آلاف الأنفس يتحدثون عن مخططات تقسيم المسلمين.. واستراتجيات تفتيت المؤمنين.

يتحدث الصوفية عن "أصحاب الخطوة" من الصالحين، ثم يؤكدون أنه لا اختراقات شيعية لجماعاتهم، يؤمن الصوفية بـ "ظهورات" آل البيت، وكرامات أصحاب الأضرحة، ثم يشددون على يقظتهم لكل ما يقتل الدين.. ويشيع الخرافة بين المؤمنين.

يؤمن الصوفية بإمامة النبى (ص) للمسلمين فى مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.. ثم يقولون أن أعينهم وسط رؤوسهم تحسبا لأى "تنغيصات شيعية" لا يقرها المسلمين. يشيعون مشاركة الحسين (رض) احتفالهم برأس السنة الهجرية، ثم يعود بعضهم ينفى ويعتذر!

* مساعد رئيس تحرير جريدة روز اليوسف







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة