تلقى الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، رسالة تقدير من وزارة الخارجية فى بيرو بأمريكا الجنوبية، وذلك لتعاون مصر معها لاستعادة ما يقرب من أربعة آلاف قطعة أثرية موجودة لدى جامعة ييل الأمريكية.
وأعربت السفيرة ليلانا سنو مساعدة وزير الخارجية للشئون الثقافية الدولية عن تقدير بلادها ووزير خارجية بيرو Jose Antonio Garcia Belaunde للدكتور زاهى حواس لنقل خبرات مصر فى كيفية استعادة الآثار المنهوبة لوطنها الأم، خاصة أن بيرو كانت قد شاركت فى المؤتمر الدولى الأول الذى عقد فى مصر فى أبريل الماضى للدول ذات الحضارات العريقة والمطالبة باستعادة آثارها المسروقة والفريدة لأوطانها، وأعلنت قائمة من الآثار الواجب استعادتها.
وأوضحت وزارة الخارجية فى العاصمة "ليما" أن جامعة ييل الأمريكية قد أعلنت بالفعل أنها ستعيد أقنعة بيرو الأثرية بعد أن أقامت سلطات بيرو دعوى قضائية عاجلة فى الولايات المتحدة ضد رئيس الجامعة، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة هذه الآثار بين الجانبين.
وأشارت مساعدة وزير الخارجية فى خطابها للدكتور حواس إلى أن جامعة "ييل" سوف تعيد القطع الرئيسية لبيرو خلال عام 2011 على أن يتم استكمال إعادة باقى القطع نهاية عام 2012 طبقاً للاتفاقيات بين الجانبين.
يذكر أن رئيس جمهورية بيرو آلان غارسيا بيريز قد قاد فى الشهر الماضى حملة شعبية وإعلامية واسعة ضد جامعة "ييل" من أجل استعادة آثار بيرو الموجودة لدى الجامعة، وهو ما أسفر ضمن جهود أخرى عن التوصل لنتائج إيجابية.
وكان وزير خارجية بيرو قد بحث مع د. حواس خلال زيارته الأخيرة للقاهرة فى أكتوبر الماضى التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة تهريب واسترداد الآثار المسروقة فى ضوء خبرة مصر فى مجال استعادة الآثار من مختلف دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة