تغريم وزير داخلية فرنسا "واحد يورو" لاتهامه شخصاً بريئاً

ذكرت صحيفة " لوبوا " الفرنسية، مساء أمس، أن القضاء الفرنسى أصدر حكماً يقضى بتغريم وزير الداخلية الفرنسى "بريس أورتيفو" يورو واحداً فقط، للمرة الثانية فى أقل من ستة أشهر بعد تغريمه 750 يورو بسبب ملاحظاته العنصرية عن العرب فى يونيه الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب تغريمه هو افتراضه عدم براءة المستشار السابق "دافيد سينا" من تهمة تورطه فى تسريب ملفات قضية "بيتنكور" إلى صحيفة لوموند ، ليصبح بذلك منتهكا ً المادة "9-1" من القانون المدنى الفرنسى التى تفترض براءة الأشخاص وتقر بأن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن محكمة الباريسية قامت بفرض غرامة مالية على وزير الداخلية الحالى قدرها يورو واحد تعويضاً للأضرار المعنوية التى ألحقها بالمستشار السابق "سينا" إضافة إلى 3 آلاف يورو مصاريف القضية.
وعقب هذا الحكم، صرح الوزير الفرنسى أن هذا الحكم ليس نهائياً، حيث أعلن عزمه على تقديم استئناف على هذا الحكم، وبرر محاميه "فيليب بلانشوتييه "أنه لم يذكر اسم "دافيد سينا" وهو الأمر الذى يجعلة غير متورط فى تهمة انتهاك حق البراءة.

وفى السياق ذاته، طالب المتحدث الرسمى باسم الحزب الاشتراكى الفرنسى " بى أس " من "بريس أورتيفو" تقديم استقالته، هذا بالإضافة إلى مطالبة الحزب الشيوعى الفرنسى بنفس المطلب، واعتبروا أن استمرار أورتيفو فى منصبه بعد هاتين الفضيحتين غير مبررة.