قال "جون جودسون" أول نائب بولندى أسود، إن لون بشرته ساعده فى المضى قدما فى بلده ذى الاغلبية البيضاء الساحقة وإنه يرغب الآن فى الترويج للاتصال بين البولنديين وأفريقيا.
وحصل جودسون، النيجيرى المولد، وهو راعى بروتستانتى سابق، على مقعده البرلمانى قبل أيام عن حزب المنتدى المدنى الحاكم المنتمى ليمين الوسط تحت قيادة رئيس الوزراء دونالد تاسك خلفا لزميل أصبح رئيسا لإحدى البلديات فى الانتخابات المحلية الأخيرة.
وقال جودسون البالغ من العمر 40 عاما فى مقابلة مع تليفزيون "رويترز": "كونى أسوداً، ساعدنى فى خدمتى السياسية لأنه على الأقل جعلنى بارزا، جعلنى مرئيا فى الأشياء التى أقوم بها، لذا اعتقد أن اللون ساعدنى."
وقال جودسون الذى يتحدث البولندية بطلاقة إنه عانى من بعض التمييز العرقى عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما فى بولندا وإنه تعرض فى أيامه الأولى للضرب مرتين فى الشارع ولكنه نسب ذلك للجهل، وقال إن الظهور بشكل مختلف أقل خطرا فى بولندا عن دول يوجد بها أقليات عرقية كبيرة.
وقال "ما لدينا فى بولندا هو نتيجة للجهل أو قلة الاتصال بالثقافات الأخرى.. يوجد نحو أربعة آلاف أفريقى فقط فى بولندا التى يسكنها 40 مليون شخص."
ومضى يقول "ما نراه هنا ليست عنصرية ولكنها قلة اتصال بالثقافات." وأوضح أن الأمور تغيرت كثيرا فى الفترة الحالية، وأنه بات يجذب حاليا الكثير من الابتسامات فى وارسو بفضل الاهتمام الإعلامى البولندى الكبير بحياته وعمله.
أول نائب بولندى أسود يحلم بدعم علاقات بلاده مع إفريقيا
السبت، 18 ديسمبر 2010 08:08 م