"مصر بتتأخر بينا" هو العنوان الصحيح لهذه المرحلة، وكلمة بينا ليست مقصورة على أحد بعينه، فكلنا شركاء فيما يحدث لوطن كان منارة الحضارة للعالم، وكان سلة غلالة وقبلة العلماء والمثقفين ودرة عقده فى مفرق الشرق مصر التى كانت، فأصبحت أصفاراً كثيرة بأيدى أبنائها، فهذا صفر فى محاولة تنظيم مونديال كرة القدم، وهذا صفر فى العلاقات الخارجية والتعامل مع الأصدقاء والأعداء، وكل يوم نخسر أرضية مشتركة جديدة لا فرق بين أشقاء عرب أو أفارقة، حتى شريان الحياة نهر النيل العظيم يضيع ويتسرب من بين أيدينا، ونتهم إسرائيل أنها تحرض دول المنبع علينا، فإذا كانت إسرائيل كذلك، فأين نحن وماذا فعلنا لإفشال مخططاتها.
وصفر فى حوادث السيارات، والتى سجلت مصر كأعلى نسبة حوادث فى العالم وحتى الزبالة، ومخلفاتنا لا نستطيع أن نتصرف فيها، وطبعا صفر الانتخابات وحدث ولا حرج، والتى لم نتساوِ فيها حتى مع بلاد الواق الواق، أما الصفر الأكبر، وهو ما يتصدر قائمة أصفارنا فقد حصلنا عليه فى توفير لقمة العيش فى بلد زراعى، وطبعا من لا يملك غذاءه لا يملك قراره، وذلك غير المجارى ومياه الشرب والكهرباء، وأصفار عديدة اسودت منها الورقة البيضاء إنها مصر التى فى دمى وفى خاطرى ماذا فعلنا بها وماذا فعلنا لها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة