يبدو أن لجنة الكرة بالأهلى برئاسة حسن حمدى قررت التعامل مع تدعيم فريق الكرة بسياسة جديدة بداية من الموسم المقبل، أملا فى تكوين فريق شباب قوى يعيد هيبة الفريق الأحمر واستعادة البطولات التى تبتعد عن أحضان قلعة الجزيرة وتقترب من القلعة البيضاء.
لجنة الكرة اتخذت فى هذا السياق قرارا حاسما وهو عدم التعاقد مع لاعبين كبار إلا إذا كان لاعبا فذا ويفيد الفريق بقوة وصاحب خبرات طويلة، وليس اسما كبيرا أو حتى لاعبا ظهر فى مباراة أو اثنتين على أقصى تقدير طوال الموسم، حتى لا تتكرر أخطاء الماضى بالتعاقد مع لاعبين بأموال طائلة دون أن يحققوا إضافة للفريق، بل كانوا أحد الأسباب الرئيسية فى عجز الميزانية الذى يعانى منه الأهلى.
حمدى ورفاقه فى اللجنة وضعوا قائمة طويلة من اللاعبين الشباب الذين برزت أسماؤهم منذ بداية الموسم مع فرقهم للتفاوض معهم ومع أنديتهم تمهيدا لضمهم سواء فى يناير أو مع نهاية الموسم، القائمة ضمت رباعى المقاولون محمد صلاح، وعلى فتحى، وباسم على، ومحمد ناصر، وعمرو السولية، لاعب وسط الإسماعيلى، وإسلام فؤاد لاعب دمنهور، كما كلفت اللجنة بعض مدربى قطاع الناشئين بمتابعة منتخب الشباب فى معسكراته، وكذلك بطولة الأمم الأفريقية التى ستقام فى مارس القادم بليبيا لاختيار أفضل العناصر التى يمكن ضمها لصفوف الأهلى.
لجنة الكرة بالأهلى ترى أن التعاقد مع الشباب هو الحل الأمثل لكل مشاكل الفريق بل والنادى أيضا، فهم لن يكلفوا النادى أموالا طائلة سواء عند التعاقد أو مستحقات اللاعبين أنفسهم فى الموسم، وكذلك سيكونون مستقبل الفريق وقادرين على الأداء أطول فترة ممكنة فى الملاعب، كما أن اللاعبين الشباب يسهل إقناعهم بالانضمام للأهلى بعيدا عن الصراع مع الأندية الأخرى، خاصة أنه فى الماضى كان الزمالك فقط هو الذى ينافس الأهلى على ضم اللاعبين، أما الآن فأصبح هناك أكثر من منافس، خاصة أن أندية الشركات تغرى اللاعبين بمبالغ كبيرة عكس الأندية الجماهيرية، فضلا عن أن التعاقد مع لاعب صغير لن يأخذ مكانا فى القائمة فى حالة ما إذا كان أقل من 21 عاما، لهذا فإن ضمه للفريق لن يكون على حساب أحد اللاعبين الكبار، ولن يتعارض مع لوائح اتحاد الكرة الخاصة بعدد اللاعبين فى قائمة كل فريق.
أما ما شجع لجنة الكرة على اتخاذ مثل هذا القرار فهو التألق الشديد الذى ظهر عليه نجوم الأهلى الصغار منذ أن تم تصعيدهم إلى الفريق الأول وهم مصطفى عفروتو، وأحمد شكرى، وشهاب الدين أحمد، وسعد الدين سمير.