كيف نافست «C.N.N» وتفوقت عليها أحياناً؟

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 12:41 ص
كيف نافست «C.N.N» وتفوقت عليها أحياناً؟ حرب العراق وضعت الجزيرة على خريطة وسائل الإعلام الكبرى
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ «سى . إن . إن» كانت اللاعب الرئيسى فى حرب تحرير الكويت.. و«الجزيرة» نافست وتفوقت فى حرب أفغانستان وغزو العراق

15 يناير 1991 كانت »سى إن إن» بطلا لحرب تحرير الكويت مع بوش الأب وصدام حسين وقوات التحالف، وفى 7 أكتوبر 2001 كان أبطال هذا الوقت هم جورج بوش الابن وأسامة بن لادن وقناة الجزيرة، التى حلت مكان «سى إن إن»، أو على الأقل أصبحت بجوارها أثناء الحرب الأمريكية على أفغانستان بعد هجمات سبتمبر.

وفى مارس 2003، كانت الجزيرة بطلا إعلاميا يشارك بوش الابن وصدام حسين فى بث تقارير الحرب على العراق، عشر سنوات تقريبا فصلت بين انفراد «سى إن إن» ببث الأخبار والتقارير والرسائل الحية، وبين وجود الجزيرة فى قلب الأحداث.

فى يناير 1991، فى حرب تحرير الكويت، كانت قناة «سى إن إن»» الأمريكية الخاصة، تعرف على نحو واسع للمرة الأولى، وكانت أحد أبطال الحدث وصناعه، ولم تكن الدول العربية عرفت الدش أو القنوات الفضائية. و«سى إن إن»، وهى القناة التى كانت تبث على الهواء مباشرة من الكويت وبغداد. وحرب تحرير الكويت هى أول حرب تدور على الهواء ويشاهد الناس عبر العالم الصواريخ والقذائف وهى تصل إلى أهدافها.

تليفزيونات العالم نقلت عن «سى إن إن»، وقبل الحرب بساعات خرجت كل القنوات الغربية وبقيت «سى إن إن» وحدها ومنحت سيارة كبيرة مكتوبا على جوانبها وسقفها «سى إن إن»، وسجل كل هذا روبرت واينر فى كتابه «يوميات من بغداد»، وبعد الحرب ظلت «سى إن إن» هى الأشهر فى أنحاء العالم، حيث تدور المؤشرات إليها عند كل حدث حتى ظهرت الجزيرة.

فى عام 1998 بدأت تتعرف على المشاهدين ويتعرفون عليها، من خلال تقاريرها الإخبارية فى الأحداث الكبرى، لتصبح خلال عامين أشهر وأهم القنوات فى المنطقة، بل فى العالم، كان للجزيرة مراسلون ينقلون الحدث لحظة بلحظة ولديها برامج حوارية، لعل أشهرها كان «الاتجاه المعاكس» لفيصل القاسم الذى اعتمد السخونة وصراع الديوك، وواجه انتقادات لكنه حقق نسبة مشاهدة عالية، انخفضت بعد أن فقد بريقه.

وفى كل حرب أو انقلاب أو حدث ساخن كان مراسلو الجزيرة يقدمونه على الهواء، مثل الاعتداءات الإسرائيلية على جنين وغزة، والأحداث فى السودان والصومال والخلافات والقمم العربية، والملفات الأمريكية.

ومنذ عام 2000 انتقلت أجهزة الريموت من الـ»سى إن إن» إلى الجزيرة وكانت قمة توهجها فى تغطية حرب جورج دبليو بوش على أفغانستان ثم العراق وإسقاط طالبان وصدام حسين، كانت الجزيرة هى الشاشة الأكثر جذبا للمشاهدين فى العالم العربى بل العالم، عندما بقى مراسلوها بجانب مراسلى بعض المحطات الفضائية، يبثون رسائلهم على الهواء من أماكن مختلفة فى بغداد وديالى والشمال.

وبدت الجزيرة صانعا للأخبار بما تعرض له مراسلوها فى أفغانستان وبغداد. فقبل يومين من سقوط بغداد فى 8 أبريل2003 قتل مراسل الجزيرة طارق أيوب الذى كان متواجدا بمكتب قناة الجزيرة، حيث فارق الحياة بعد أن قدم المئات من التقارير للحرب لحظة بلحظة.

كانت الجزيرة هى اللاعب الأبرز فى الحرب على أفغانستان وكان مراسلها تيسير علونى هو المراسل الصحفى الوحيد فى أفغانستان فى أكتوبر 2001، وتم قصف مكتب الجزيرة قبل دخول قوات التحالف إلى العاصمة كابول، وتردد وقتها أن القوات الأمريكية قصفت مكتب الجزيرة عمدا بعد أن بث عمليات قصف للمدنيين.

واعتقل من قبل السلطات الإسبانية فى سبتمبر 2003 بتهمة إساءة استخدام موقعه كصحفى للقيام بمقابلة صحفية مع أسامة بن لادن، وفى 2005 حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، وهو ما اعتبر حكما سياسيا وليس قضائيا لأن علونى كان يقوم بعمله الصحفى.

لقد أصبحت الجزيرة طرفا فاعلا فى الأحداث، واتهمت بالانحياز فى التغطيات ضد الدول التى لديها علاقات متوترة مع الدوحة، وهو ما ورد بعضه فى تسريبات ويكيليكس، ومن هذه الدول مصر والسعودية أحيانا، واتهمت أيضا بتلوين الأخبار لكنها فى كل الأحوال أصبحت طرفا إعلاميا فاعلا ينافس »سى إن إن»، وبالرغم من ظهور قنوات أخرى حاولت منافسة الجزيرة مثل «العربية» فإن القناة ظلت الأقوى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة