بدأت الرقابة الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون تحقيقات موسعة فى واقعة إجراء الإذاعة المصرية، برئاسة انتصار شلبى، مسابقة لاكتشاف المواهب الغنائية تحت عنوان «ستار ميوزيك» أعلنت خلالها عن اكتشاف الإذاعة المصرية مواهب جديدة لكنها لم تكمل المسابقة بعد أن حصلت على رسوم من المشتركين.
جاء التحقيق بناء على بلاغ قدمه إبراهيم عبدالمجيد، المحامى الموكل من قبل أحد المتسابقين الناجحين بالمسابقة، للرقابة الإدارية قال فى بلاغه إن قطاع الإذاعة المصرية كان قد أعلن عن مسابقة وهمية «على حد تعبيره» تحت مسمى ستار ميوزيك وجمع أموالا من المتسابقين بدون وجه حق وبدون موافقة الجهة الإدارية «وزارة الإعلام» ثم تم النصب على المتقدمين -حسبما وصف البلاغ- بإيهامهم بمشروع كاذب، وهو أن الفائزين فى المسابقة سوف يلقون العناية من الإذاعة المصرية وهو مالم يحدث، وتمت الاستعانة فى هذا الإيهام بأسماء كبيرة لها ثقل فى المجال الغنائى.
«اليوم السابع» التقت المحامى صاحب البلاغ وهو أيضا شقيق سيد عبدالمجيد أحد المتسابقين، وقال إنه بصدد إقامة دعوى قضائية ضد انتصار شلبى بصفتها رئيس الإذاعة المصرية، وذلك بعد انتظار ما سوف تسفر عنه تحقيقات الرقابة الإدارية، لأن انتصار شلبى أكدت فى عدة صحف أنها المسؤولة عن المسابقة، وأنها وعدت المتسابقين من مطربين وملحنين وشعراء باعتمادهم بالإذاعة المصرية. وهذا ما لم يحدث.
وأضاف المحامى أن الإذاعة جمعت مبلغ 150 جنيها من 1200 متسابق أى ما يساوى 250 ألف جنيه بدون علم وزارة الإعلام، وهذا فى حد ذاته مخالف للقانون، ثم إيهام المتسابقين ووعدهم بجوائز مادية تتمثل فى اعتمادهم فى الإذاعة المصرية، وإنتاج أعمال فنية لهم، وهو ما لم يحدث، مما يضع الإذاعة المصرية تحت طائلة المادة 260 من قانون العقوبات.
ويؤكد المحامى أنه عندما ذهب للشركة المنظمة للمسابقة وهى «مؤسسات مونتريال آل فهد للتوزيع الفنى» فى مقرها بمصر الجديدة لم يجد الشركة، فيما يؤكد أنها كانت صاحبة نشاط وهمى.
هذه الواقعة ليست الأولى، بل سبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون عقد مسابقات وهمية جمع خلالها مبالغ مالية من المتسابقين دون أن يعطيهم الجوائز المعلن عنها مثل مسابقة التمثيل التى أعلنت عنها قطاع النيل للقنوات المتخصصة عام 2006 قبل تولى المهندس أسامة الشيخ رئاسته، والتى تضمنت عدة فروع للتمثيل كوميدى وتراجيدى وفصحى، وأعلنت أن جوائز المسابقة هى مشاركة الفائزين فى أفلام سينمائية ومسرحيات من إنتاج الدولة، وكذلك مسابقة سبوت لايت التى أقيمت فى شكل برنامج أشبه ببرامج تليفزيون الواقع وأعلن أن الفائزين سيشاركون فى أعمال ينتجها قطاع الإنتاج، وهذا لم يحدث أيضا.
وكانت آخر المسابقات الوهمية مسابقة أجرتها قناة «نايل دراما» العام الماضى للتمثيل، واستضافت فيها عددا من منتجى الدراما، وكانت الجائزة المعلنة هى مشاركة الفائزين فى أعمال من إنتاج هؤلاء المنتجين الذين وقعوا عقودا مع الشباب الناجحين على الهواء، ولكن المسابقة لاقت نفس مصير المسابقات التى سبقتها.
انتصار شلبى، رئيس الإذاعة المصرية، من جانبها أكدت عدم مسؤوليتها عن المسابقة، وقالت إن المسؤولية تقع على شركة «صوت القاهرة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة