الإعلامى يسرى فودة: محمود عوض دفع ثمن معارضته لاتفاقية السلام.. ولست ممنوعًا من العمل فى التليفزيون المصرى.. والخمس سنوات الأولى للجزيرة هى الفترة الذهبية فى حياتها

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 04:45 م
الإعلامى يسرى  فودة: محمود عوض دفع ثمن معارضته لاتفاقية السلام.. ولست ممنوعًا من العمل فى التليفزيون المصرى.. والخمس سنوات الأولى للجزيرة هى الفترة الذهبية فى حياتها الإعلامى يسرى فودة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى والإعلامى، يسرى فودة، إن الراحل الكبير محمود عوض دفع ثمن إيمانه بمبادئه وإرادته القوية ومعارضته لمعاهدة السلام، موضحًا "أنه كان من بين أهداف هذه الاتفاقية أن نماذج كثيرة مثل محمود عوض تبقى وتظل حبيسة فى منازلها.

كشف يسرى فودة خلال لقائه مساء أمس بعدد من المثقفين فى صالون الروائى الدكتور علاء الأسوانى عن اتجاه وزارة الإعلام المصرية إلى تأسيس قناة جديدة ذات توجه عربى، ومن المنتظر إطلاقها قريبًا، مؤكدًا أنه ليس ممنوعًا من العمل فى التليفزيون المصرى، ودائمًا ما يتلقى دعوات من وقت لآخر للعمل فيه.

وردًا على سؤال أحد الحاضرين له حول مقارنته بين عمله فى قناة الجزيرة و"ON TV"، قال يسرى فودة إن المقارنة بين عملى فى قناة الجزيرة وقناة "أون تى فى" ظالمة، فهناك فرق شاسع بين قناة تدفع بها دولة إلى الأمام، وقناة من ورائها شخص واحد يحاول أن يساهم فى المشهد الإعلامى المصرى، مضيفًا وإن كنت أرى أن القنوات الخاصة دائمًا ما تتأثر بشخصية مالكها، إلا أننى من المعجبين بشخصية رجل الأعمال نجيب ساويرس واعتبره إنساناً ليبرالياً ووطنياً، وفى الحقيقة أنا تعجبنى مجموعة هذه القيم.

وأضاف فودة: أشك أننى لو عدت للجزيرة مرة ثانية فلن أكون كما كنت فى السابق، فأنا مؤمن جدًا بمقولة إنك لا تنزل النهر مرتين، موضحًا فهناك اختلاف بين طبيعة برنامجى على الجزيرة وطبيعة برنامج "أون تى فى"، وذلك لأن برنامج "أون تى فى" تحد كبير جدًا لى، لأننى على سبيل المثال عندما كنت أعد لبرنامج سرى للغاية على الجزيرة لم أكن أعلم الحد الأقصى لميزانية البرنامج.

وتابع فودة: ما يسعدنى خلال عملى فى "أو تى فى" أن غالبية الإدارة المباشرة لى من تلاميذى، ولا يوجد لدى أى غضاضة أو ضيق من ذلك، وأنا مفتون بالعمل فى أسرة صغيرة، لأننى أشعر أننى جزء من نجاح هذه الأسرة، وبالعكس فأنا أؤكد دائمًا أننى متصالح مع نفسى ولا توجد لدى طموحات إدارية، فأنا مدير فاشل ولا أحب أن أضيع وقتى فى سماع شكاوى الآخرين.

وقال فودة إنه لا يمكن إنكار أن قناة الجزيرة ألقت بحجر كبير فى بحيرة راكدة على المستوى الإعلامى والسياسى، فالواقع الإعلامى قبيل الجزيرة كان أشبه بالأرض "الشرقى" التى تشرب أى نوع من المياه حتى ولو كانت مياه "مجارى" هاتقولك كمان كمان، مضيفًا "كنت أعتقد أنه بعد مرور أعوام قليلة سوف تختار هذه الأرض نوعية المياه التى تتشربها، ولكن للأسف مازال أمامنا الكثير حتى نصل إلى هذه المرحلة.

وأوضح فودة أن الفترة الذهبية فى حياة قناة الجزيرة هى الخمس سنوات الأولى، وهى الفترة التى أملت على الآخرين كيف يكون الاقتراب من التغطية الإعلامية مؤثرًا فى المفهوم السياسى لدولة عربية ما، فالجزيرة عندما ظهرت كانت لدينا خانة فارغة، وذلك لأن وسائل الإعلام كانت توجه رسالتها للنخبة، وعلى العكس جاءت الجزيرة فوجهت رسالتها للشارع، وهو ما أدى لأول مرة أن القيم الإخبارية بدأت تختلف.

وأضاف فودة: رفضت عددًا من البرامج الموجودة بالجزيرة لأننى كنت أدرك أنه عندما تنتهى مرحلة الصراخ من أجل الصراخ فإن المشاهد العادى سوف يبحث عن المعلومة وقيمة الإعلام.

وحول المشهد الإعلامى الحالى فى مصر، قال فودة لا أريد القول بأن لدينا صحفًا مستقلة، وأتمنى أن يأتى يوم ويكون فيه إعلامنا مستقلاً، فحتى الصحافة الإلكترونية تراعى بعض المعايير، لافتا النظر إلى أن المرحلة التى نعيشها الآن هى مرحلة غربلة وفرز، فعندما تشبع الشعوب مما حرمت منه لعقود كثيرة سوف تعف عن الكثير وتبحث عما ما تريده.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة