◄◄عز وآمال عثمان والمرشدى أبرز الأشراف.. وحمادى وطه والمقرحى وعمر وعقرب وسفير نور أشهر نواب «الداخلية»
◄◄ نقيب الأشراف: لا يجمعنا فكر سياسى واحد.. ونوابنا ينتمون للحزب الوطنى ويلتزمون بحسن السلوك والأمانة
يبدو أن مجلس الشعب بتشكيله الجديد سيكون به أكثر من كوتة، فبعيدا عن كوتة المرأة، هناك كوتة نواب الداخلية الذين ينتمون إلى جهاز الشرطة بداية، وتتنوع رتبهم من عقيد حتى لواء، والذين يصل عددهم إلى 50 نائبا فى المجلس الحالى، بعد أن كانوا 23 فى المجلس السابق، أى أن العدد تضاعف.
وهناك أيضا كوتة الأشراف أو النواب الذين ينتمون إلى الأشراف الذين يتصل نسبهم إلى آل البيت، وعددهم يصل إلى 70 نائبا، وتعد الكوتتان هما الأكثر تمثيلا فى البرلمان.
وإذا كان النواب الذين ينتمون بحكم عملهم السابق إلى وزارة الداخلية قد زادوا، وليس هناك عوائق قانونية أمامهم، فهم ترشحوا وفقا للدستور والقانون، فإن هناك آراء تصف الأمر بأنه عسكرة لمجلس الشعب، وأن اختيارات رجال الشرطة فى الترشح للانتخابات كانت الغالبة، ولها الكلمة العليا فى الفوز بعضوية مجلس الشعب، خاصة فى الدوائر المفتوحة من جانب الحزب الوطنى، وهو أمر يجعلنا نتساءل كيف سيكون دور «كوتة الأشراف» و«كوتة الداخلية» فى المجلس؟ وما هى حدودهما ومدى التنسيق بين أعضاء كل منهما؟ خاصة أن غياب نواب الإخوان المسلمين عن المجلس يقلص أهمية دور نواب الشرطة الذين كان يظهر دورهم بشكل واضح فى الدورة السابقة فى مواجهتهم لنواب الإخوان خلال مناقشات الملفات الأمنية وحقوق الإنسان، ويرى البعض خاصة الذين رسبوا فى الانتخابات فى مواجهة نواب من الداخلية، أن فوز «نواب الشرطة» سببه أن الأجهزة الأمنية والحكومية كانت تدعمهم، ويقول النائب السابق عن الحزب الوطنى الدكتور جمال الزينى إن معركته الانتخابية فى دائرة الزرقا لم تكن حيادية، بل شابها التسويد وتقفيل اللجان تحت رعاية الأمن لمناصرة زميلهم المرشح.
وبنظرة سريعة على نواب الداخلية نجد أن منهم من كان فى المجلس السابق، واستمر فى المجلس الجديد مثل اللواء فاروق طه، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، واللواء عبدالفتاح عمر، وكيل اللجنة، والنائب أحمد أبوعقرب، واللواء حازم حمادى، واللواء بدر القاضى عن دائرة بولاق.
أما النواب الجدد فأبرزهم فاروق المقرحى، نائب دائرة الدلنجات بالبحيرة، والذى كان مساعدا سابقا لوزير الداخلية، والنائب عبدالنبى السمان حسن عن الدائرة الأولى قنا، وهو ضابط شرطة سابق، والنائب اللواء وجدى السيد بسيونى عن دائرة بنها وصفته فلاح، وكان مساعد وزير داخلية، والدكتور هشام محمد عمارة، نائب دائرة أبوحمص، فئات، وهو ضابط شرطة سابق، وسفير نور، نائب دائرة الدقى، وصفته فلاح، وهو مساعد وزير داخلية سابق، واللواء السيد البدوى توفيق، نائب دائرة كفر شكر، فئات، وهو مساعد وزير الداخلية على المعاش، واللواء محمد عاطف مسعود، نائب عن الدائرة الثالثة قسم أول شبرا الخيمة، وهو ضابط شرطة، واللواء سليمان صبحى، والمقدم طارق الجبالى، نائبان عن محافظة سوهاج، والنائب على العسال، عقيد شرطة سابق عن دائرة الزرقا بدمياط، واللواء رفعت الجميل عن دائرة كفر سعد، واللواء فادى الحبشى، نائب دائرة شبرا.
ويفسر النائب حازم حمادى إقبال ضباط الشرطة على الترشح فى الانتخابات بسبب أن أى ضابط تكون لديه مساحة كبيرة وإمكانيات لخدمة المواطنين سواء فى أقسام الشرطة، أو الجوازات، أو تصاريح العمل، أو إصدار البطاقات، وغيرها من الخدمات المرتبطة بالمواطنين والدائرة التى يمثلها، وأضاف أن نجاح رجال الأمن الذين رشحوا أنفسهم فى الانتخابات سببه أن المواطن يعطى صوته لمن يخدمه، ويقدم له الخدمة، أما بالنسبة لمدى التنسيق بينهم كنواب ينتمون لجهاز الشرطة، فقال حماد إن التنسيق بينهم سيكون فى القضايا التى تمس الأمن القومى وصالح البلد، والتأكيد أن دور أجهزة الأمن هو الحفاظ على أمن المواطن، ولا تنحاز لطرف على حساب آخر.
وإذا انتقلنا إلى الفئة الأخرى من نواب مجلس الشعب الذين يمثلون رقما كبيرا، وهم قائمة الأشراف، نجد أن هناك علاقة ود ومحبة تربط بينهم تصل إلى التباهى بنسبهم، ولمسنا هذه الود فى لقائهم بنقيب الأشراف الذى أصبح نائبا معهم وهو السيد الشريف، نائب دائرة أخميم بسوهاج، وتضم قائمة النواب الأشراف فى البرلمان حوالى مائة نائب، 70 منهم فى مجلس الشعب، والباقى فى الشورى.
ويقول نقيب الأشراف إن النقابة تقوم حاليا بإعداد كشف نهائى بأسماء النواب الأشراف فى الشعب، مشيرا إلى أن هناك من هو شريف من الأب وشريف من الأم، كما أن هناك نائبتى كوتة أشراف، وتتركز عائلات الأشراف فى محافظات الصعيد والشرقية والبحيرة ومرسى مطروح والبحر الأحمر.
وتوقع السيد الشريف أن يكون هؤلاء النواب إضافة للعمل النيابى، ويساهمون فى رفع مستوى أخلاقيات الممارسة، مؤكدا أن وجود الرموز الدينية أمر طيب، لكن هناك فرقا بين استخدام الدين فى السياسة، وبين وجود فكر دينى معتدل يعبر عن وسطية الديانات.
ومن أبرز نواب مجلس الشعب الذين ينتمون للأشراف نجد المهندس أحمد عز، أمين التنظيم ورئيس لجنة الخطة والموازنة وهو عضو المجلس الأعلى للأشراف، والدكتورة آمال عثمان، رئيسة اللجنة التشريعية ونائبة دائرة الدقى، ومحمد المرشدى، نائب المعادى. وفى محافظة أسوان هناك ثلاثة نواب من الأشراف هم حسن معوض، وجابر خليل، ومحمد عبدالعال. وفى قنا هناك النائب جمال النجار، واللواء إبراهيم عبدالمقصود، وأحمد رفعت، واللواء خالد خلف الله. وفى سوهاج النواب السيد الشريف وعفيفى الشريف وحازم حمادى، وفى أسيوط النائبان محمد رشوان وأحمد نصار.
وإذا انتقلنا لمحافظات وجه بحرى فسنجد نوابا مثل حسن ربيع، وأحمد رسلان، ومحمد عبدالحميد هاشم، ومحمد دراز، وهناك نائبة كوتة تدعى فردوس محمود من الشرقية، وخديجة على.
أما النسبة لمدى التنسيق بين النواب الأشراف أو إمكانية تبنيهم قضية معينة، فقال النائب السيد الشريف إن الأشراف لا يجمعهم فكر سياسى واحد، فكل شريف له فكره الخاص به، والأشراف ليسوا حزبا سياسيا، وإنما هم نقابة تحت مظلة القانون، ونحن كنواب أشراف ننتمى للحزب الوطنى، ونعمل فى إطار الحزب فقط، لافتا إلى أن جميع النواب الحاليين من الأشراف ينتمون إلى الوطنى، وهذا ليس معناه - كما يقول نقيب الأشراف- أنه لا يوجد معارضون إشراف، فهناك أشراف من الوفد ومن كل فصائل المعارضة، لكن الذين نجحوا فى الانتخابات من الأشراف كانوا بالصدفة نوابا عن الوطنى.
وقال نقيب الأشراف إن النائب الشريف مثله مثل أى نائب آخر، لكنه يحمل مسؤولية أكثر فى ضرورة أن يلتزم بالأخلاق وحسن السلوك والأمانة والصدق.
ووصف المعركة الانتخابية فى دائرته بأنها كانت هادئة، وقال: لم تكن هناك معركة انتخابية، وأكرمنى الله بمساحة كبيرة من ثقة الأهالى، وحصلتُ على 19 ألف صوت، مما يحملنى مسؤولية كبيرة فى التمثيل المشرف لأهالى الدائرة، وأن أعمل على حل مشاكلهم، لافتا إلى أهمية وجود مشروعات قومية فى الصعيد لحل مشكلة البطالة، بالإضافة إلى استكمال مشروعات الصرف الصحى، وإدخال الغاز الطبيعى.
وأضاف أن دائرة أخميم يمثلها دائما نائب من الأشراف، مشيرا إلى أن عدد المواطنين الذين ينتمون إلى الأشراف حوالى 7 ملايين، يتصل نسبهم بالسيدة فاطمة الزهراء، بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة