لا توجد محطة فضائية إخبارية أو حتى غير إخبارية استطاعت أن تصنع ما صنعته فضائية الجزيرة من جدل وصخب على المستويين الإعلامى والسياسى، فتش فى دفاتر وسائل الإعلام وتاريخها ولن تجد محطة إخبارية غيرها نجحت فى أن تضع اسمها فى منطقة بارزة ومؤثرة داخل خريطة اللعبة السياسية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى على وجه التحديد.
صحيح أن الجدل الذى صنعته الجزيرة طالها حينما انقسم الناس عليها إلى فريقين، الأول يراها محطة إخبارية ناجحة مهنيا تكشف الغطاء عن الخفايا السياسية فى الوطن العربى، بينما الفريق الثانى يرى فى الفضائية الإخبارية وسيلة إعلامية غير محايدة وغير موضوعية ومجرد أداة إعلامية تنفق عليها الدولة القطرية بسخاء وتستغلها فى تصفية حساباتها السياسية مع دول المنطقة، وجاءت أزمة وثائق ويكليكس الشهيرة لتدعم وجهة نظر الفريق الثانى، لكن يبقى الجدل حول فضائية الجزيرة وطبيعة موقفها السياسى لا ينفى أبدا ماحققته الجزيرة من نجاح إعلامى وإخبارى جعلها تقف فى نفس المنطقة الإعلامية مع وكالات ومحطات إخبارية عالمية خاصة فى فترات الأحداث الملتهبة مثل حرب لبنان وغزة والعراق وأفغانستان، ولا ينفى أن الفضائية الإخبارية نجحت فى خلق جمهور من المحبين والواثقين فى أنحاء الوطن العربى المختلفة بدليل تحول مذيعيها ومقدمى برامجها إلى نجوم يضاهون فى شهرتهم شهرة نجوم الفن والسينما.. ومابين هذا النجاح الإخبارى والإعلامى وبين شبهات الاستغلال السياسى لذلك النجاح ستجد فى السطور القادمة كل ما للجزيرة وكل ماعليها.
موضوعات متعلقة::
ــــــــــــــــــــــــــــــ
◄ المحطة التى غيّرت وجه العالم العربى
◄ نقلت أسرار الغرف المغلقة بين الزعماء العرب فكسبت عداءهم جميعاً
◄ غبار السياسة الذى لوّن وجه «الجزيرة»
◄ كيف نافست «C.N.N» وتفوقت عليها أحياناً؟
◄ نجوم برامج «الجزيرة» الأشهر فى الوطن العربى
◄حينما تحولت مذيعات «الجزيرة» إلى فتيات أحلام يتكلمن بالفصحى وبالجيم المُعطّشة
◄نجوم الظل الذين صعدوا بها إلى القمة
لوجو قناة الجزيزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة