أحمد شكر يكتب: كل مولد انتخابى وأنتم طيبين

انتهت الزفة وانفض المولد: مولد إجيبتبال 2010 المسمى بالانتخابات ..انتهت الزفة بعدما كلفت الدولة ملايين الجنيهات أو الدولارات من أموال الفقراء والمعدمين، فى طباعة الأوراق والصناديق ومكافأة موظفى الحكم المحلى والزراعة الذين أشرفوا على هذا الفرح وإلخ........إلخ، انتهت الزفة وكل يغنى على ليلاه: ما يسمى بـ (المعارضة المصرية) تتحدث عن تزوير فاضح ومجلس فاقد للشرعية وأحكام قضائية بالجملة تقضى ببطلان الانتخابات وإعادتها فى تقريباً نصف الدوائر، كما يبدو فى نفس المشهد بعض ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدنى الرقابية تتحدث فى نفس الاتجاه، وعلى الجانب الآخر حزب وطنى يتحدث عن شفافية ونزاهة وأجواء ديمقراطية تمت فيها الانتخابات ويؤيد ذلك اللجنة المستقلة العليا للانتخابات. وعليه فنحن أمام مشهدين كل يسير عكس الآخر، غير أننى سأصدق جدلاُ كلا الطرفين فيما يزعم وتعالى نقول: لقد انتهت الانتخابات واكتملت مقاعد سيد قراره وهذا أمر واقع لا مفر منه وأمام الأغلبية الساحقة المطلقة الكاسحة اختبار لمدة خمس سنوات: أقول لكم إذا ظلت البطالة كما هى والفساد الإدارى والمجارى وأزمات الخبز والغاز والبنزين وسكان المقابر والجبانات وكيلو السكر أبو سبعة جنسه كُلٌ على حاله وظل دور مصر الإقليمى والدولى فى تدهور بحيث أصبحت قطر- التى هى أصغر جغرافياً من مدينة نصر- تفوز بالمونديال ونخسره نحن !! وإذا خرج من بين أظهركم نواب متهمون فى بيع أراضى الدولة ونواب التعويضات والقمار والعلاج على نفقة الدولة وغير ذلك، فكل الكلام الذى يقال عنكم صحيح وأكثر منه وأنتم لا حزب أغلبية ولا يحزنون والتزوير دينكم وديدنكم !.

وأمام ما يسمى بالمعارضة أيضا اختبار حقيقى.إن لم تتوحد أطيافكم وتنصهر فى مشروع وطنى بحيث تصبحوا قوة شعبية ضاغطة تملك آليات الضغط والتغيير فى السنوات الخمس القادمة فأنتم لا تزيدون عن كونكم مسحوق فى زجاجة يستخدمها النظام لتجميل صورته من الحين للآخر, ونحن ننتظر، وإن غدا لناظره قريب!وسوف نحكم على الجميع فى إجيبتيال 2015.

وإذا كنا خسرنا تنظيم المونديال وخرجنا من المونديال فعندنا الانتخابات – الإيجيبتيال - كل خمس سنوات وأهه كله تصفيق واللى بيكسب فيها كل مرة شركات الإعلان والخطاطين اللى على باب الله وكل مولد وأنتم طيبين وآه يا بلد!