أحمد سامح يكتب: مصر.. السكرية

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 01:04 م
أحمد سامح يكتب:  مصر.. السكرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند مشاهدة أحداث فيلم "السكرية" نجد أنفسنا أمام بداية كل الأحزاب والاتجاهات الفكرية الموجودة حالياً داخل مصر، أو بمعنى أشمل، إننا أمام مصر بأكملها منذ هذا العصر، وحتى هذا العصر الذى نعيش به.

فنجد أن سى السيد أو أحمد عبد الجواد قد خرج من بيته كل الاتجاهات الفكرية والحزبية الموجودة داخل مصر الآن من شعراء وأدباء ومؤسسى الأحزاب والاتجاهات الفكرية داخل مصر، فنرى على سبيل المثال ابنه أحمد الكبير هو مثال الأدباء والشعراء المصريين الذين لا يفكرون فى الماديات الاجتماعية مثل حبهم وشغفهم بكتابة الشعر والأدب المعبر عن جميع الأحداث التى تدور داخل مصر فى كل العصور، سواء السابقة أو المعاصرة.

ونجد أن الحفيدين أحمد وعبد المنعم كلاً منهم هو مؤسس ومعتنق فكر جديد فى هذا العصر، وتتبعهم الكثير حتى عصرنا الحالى: "أحمد" هو الصحفى والكاره لأحوال البلاد فقام باعتناق الفكر الشيوعى الذى يؤمن بمعتقدات كارل ماركس وجيفارا.

ونجد "عبد المنعم" هو من يمثل دور حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر، وقد كان أحد الأعضاء الرئيسية داخل حزب الوفد مع مصطفى باشا النحاس لأنه فى ذلك الوقت هو أقوى الأحزاب الموجودة داخل مصر.

ونجد أيضاً "إبراهيم" ابن السيد أحمد عبد الجواد هو رمز رجل الأعمال صاحب النفوذ والثروة التى تعطيه الحق فى ممارسة الرذيلة والسُكر، ولكنه فى نفس الوقت يهاب أبيه السيد أحمد عبد الجواد، والمتمثل فى رئيس هذا الكيان، وكأنه رئيس هذه الجمهورية الصغيرة وصاحب الحزب الوطنى الذى هو أعلى الأحزاب داخل مصر الآن.

ويجب ألا ننسى الست أمينة التى قامت بتربية هؤلاء جميعاً، وتقوم بدور مصرنا العزيزة التى تقوم بلم شمل كل هؤلاء وتجعلهم تحت طاعة وحكم سى السيد أحمد عبد الجواد، دون أن يخرج أحد منهم عن هذا النظام المتكامل والثابت، مع أن لكل منهم فكره الخاص به الذى يريد أن يجعل كل من حوله أن يشاركه فيه دون غيره.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة