مستشار ألمانيا الأسبق يبدى إعجابه بالسادات ويدعو لعدم استفزاز المسلمين

أبدى المستشار الألمانى الأسبق هيلموت شميت إعجابه بالرئيس الراحل محمد أنور السادات اليوم الخميس "الذى كان يعرف عن المسيحية الكثير"، داعيا إلى عدم استفزاز المسلمين.

وقال شميت إن السادات كان رجلا عجيبا، وكان يعرف عن المسيحية أكثر مما يعرفه هو (شميت)، مضيفا أن السادات علمه أن الإنسان عليه أن يترك كل شخص وعقيدته ولا يجوز له أن يحاول ثنى الآخرين عن معتقداتهم، مبديا اعتراضه على فكرة التبشير.

وأقر شميت بأن المسلمين أصبحوا جزءا من ألمانيا، مشيرا إلى أنه قرأ شيئا من القرآن لكنه لم يعكف على دراسته، لافتا إلى "إن حوالى ثلث دول العالم مصبوغة بالطابع الإسلامي، لكن الأوربيين والأمريكيين للأسف ينظرون إلى تلك الدول نظرة دونية ومتعجرفة، وهذا يعتبر أمرا استفزازيا، ومن ثم فالأوربيون أمامهم مهمة اقتصادية خاصة، ولذلك فهم يحتاجون لسياسة أوروبية مشتركة فيما يتعلق بالاقتصاد وقضايا الديون".

وأضاف شميت "إن الاتحاد الأوروبى عليه أن يكافح فى هذا القرن من أجل الحفاظ على دوره العالمى سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الثقافية، لأن الحفاظ على الهوية المدنية الأوروبية أصبح على المحك، ومن الممكن بلا شك أن يكون الاتحاد الأوروبى فى نهاية هذا القرن على هامش الخارطة الدولية".

وذكر شميت أن منافسى الاتحاد الأوروبى سيتشكلون من الدول الآسيوية، بالإضافة إلى الدول الإسلامية التى يمكنها أن تشكل ما يمكن أن يسمى اتحاد.