شىء عظيم يفخر به أى عربى عندما تفوز دُويلة صغيرة تبلغ مساحتها تقريباً 1/10 مساحة مصر وإجمالى عدد سكانها لا يزيد عن عدد خريجى الجامعات المصريه فى العام الواحد، بتنظيم كأس العالم عام 2022 ، بتكلفة إجمالية 100 مليار دولار لم تتردد فى إنفاقها على البنية التحتية من ملاعب لكرة القدم وتجهيزها بالمكيفات المركزية العملاقة وبناء مزيد من الفنادق والطرق وخلافه ..
وشىء آخر عظيم عندما تسعى إحدى الدول العربية الكبرى وقبلة المسلمين فى جميع أنحاء العالم لمزيد من التسليح العسكرى، وتعقد صفقه لاستيراد أسلحة متطورة بمبلغ 60 مليار دولار، بخلاف صفقه أخرى سابقة بين هذه الدولة وبين الرئيس الأمريكى "مُخرب العراق" جورج بوش إبان الطفرة البترولية الأخيرة وصلت إلى 20 مليار دولار لنفس السبب.
ولكن المخزى فى الأمر عندما نسمع أن نصف الشعب اليمنى الشقيق يعيش على دولارين فى اليوم الواحد !!وأن مشروع "ممر التنمية" الذى تقدم به الدكتور فاروق الباز عام 1982 للحكومة المصرية بتكلفة حاليه بلغت 24 مليار دولار لا تستطيع الحكومة المصرية الفقيرة إنجازه وحدها فى حين تُحجم الدول العربية الشقيقة حسب العبارات الاستهلاكية المستعملة فى بيت العرب أو ما يُسمى "جامعة الدول العربية" عن تقديم المساعدات والاستثمارات للشقيقة الكبرى مصر لإنجاز هذا المشروع الحضارى العظيم لنقل مصر نقلة حضارية ونوعية جديدة لاستيعاب كل تلك الزيادة السكانية المتنامية .. ولكن يا تُرى كم من التريليونات العربية المكدسة فى البنوك الغربية ولا يتم استثمارها فى بلاد العرب الفقيرة؟! وكم حُرة من حرائر العرب والمسلمين تضطر لأن تأكل بثدييها لأنها نشأت فى دولة فقيرة؟! وتحت أى منطق دينى يمكن أن يحدث مثل هذا "السفه"، ودمُ المُسلم على المسلم أشد حُرمةً عند الله من الكعبة نفسها ؟! والله تعالى قال: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة