مثقفون: سعداء بفوز الكونى ولا نستبعد مجاملة ليبيا

الخميس، 16 ديسمبر 2010 06:44 م
مثقفون: سعداء بفوز الكونى ولا نستبعد مجاملة ليبيا الشاعر رفعت سلاَّم
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من الأدباء والمثقفين المصريين عن بالغ سعادتهم بحصول الكاتب الليبى إبراهيم الكونى على جائزة ملتقى القاهرة الدولى الخامس للإبداع الروائى العربى والبالغ قيمتها مائة ألف جنيه مصرى بما يعادل 17 ألف دولار أمريكى.

غير أن عددًا منهم لم يستبعد أن يكون تكريم الروائى إبراهيم الكونى مجاملة من رئيس الملتقى د.جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة لدولة ليبيا وبالأخص الزعيم الليبى معمر القذافى والذى فاز بجائزته للآداب د.جابر عصفور فى شهر إبريل الماضى، والتى بلغت قيمتها مائتى ألف دولار فى حفل أقيم بالعاصمة الليبية طرابلس، مشيرين فى ذلك إلى أن "الكونى" كان أحد المرشحين للحصول على جائزة ملتقى الرواية فى إحدى دوراتها الأربعة السابقة قبيل أن يحصل "عصفور" على جائزة القذافى.

الشاعر رفعت سلاَّم اكد لليوم السابع أن قيمة الروائى الليبى إبراهيم الكونى لا شك فيها، وقد تخطته هذه الجائزة منذ دورتها الأولى ومنحت فى الدورات السابقة لمن هم أقل عطاءً منه، لكن المشكلة أن هذه الجوائز لا تمنح بشكل موضوعى وفقدت مصداقيتها، ودائمًا ما يشوبها الكثير من التواطؤ والحسابات الشخصية.

وأضاف سلام "أصبحت كل جائزة تفرض على القارئ أن يتأمل ويبحث عما ورائها حتى ولو كان الفائز بالجائزة يستحقها فعلاً، ولهذا فلا نستبعد أن يكون فوز الكونى بالجائزة مجاملة لليبيا الشقيقة، بالرغم من أنه لا يقلل من حجم وقدر إبراهيم الكونى.

وأوضح سلام، أن هذه الجائزة تلقى بظلال الريبة، وتدفعنا لنتذكر كيف منحت جائزة مهرجان الشعر فى دورتها الأولى لمحمود درويش وفقًا للاعتبارات السياسية، وفى دورتها الماضية أخذها رئيس الدورة أحمد عبد المعطى حجازى، كما مُنح محمود العالم جائزة الدولة فى الفلسفة وليس الأدب لأسباب شخصية، والنماذج فى ذلك كثيرة ولا تحصى، مضيفًا "ولهذا فإن رئيس المؤتمر غالبًا ما يفرض رأيه فى اختياره لأعضاء لجنة التحكيم بما يسمح له أن يفرض عليهم اختياراته.

وتابع سلام للأسف الشديد لم تعد للجوائز المصرية قيمة حقيقة رغم أنها تذهب فى بعض الأحيان لمن يستحقونها، بسبب دخول العوامل الشخصية دائمًا فى منح الجوائز، حيث لم نستطع حتى الآن أن نتخلص من الشخصانية والحسابات الذاتية فى الأمور الثقافية، وهو ما أدى إلى تقلص قيمة الجوائز فى الناحية المادية فقط".

وحول تبرع "الكونى" بقيمة الجائزة لأطفال الطوارق فى كل من مالى والنيجر، أوضح سلام "الكونى يعيش معظم حياته خارج ليبيا ويعرف أن كبار الأدباء أو الفنانين فى الخارج عادة ما لا يستأثرون بتلك الجوائز، ودائمًا يقومون بتوجيهها إلى مجالات عامة وهادفة، وعلى النقيض تمامًا مثلما يحدث لدينا، وقد واصل الكونى هذه التقليد المعروف عالميًا بحكم انتمائه إلى الطوارق ليقدم درسًا إلى الأدباء العرب المتكالبين على الجوائز".

وقال الشاعر عبد المنعم رمضان إن كل الجوائز بلا استثناء لا تخلو من أمور خفية لا نعرفها ولكن ما يرضينا هو أن يكون الحاصل عليها صاحب استحقاق فعلى، ولا شك أن إبراهيم الكونى يستحق الجائزة منذ دورة الملتقى الأولى، ولا شك أيضًا أن تاريخ جابر عصفور لا يمنعنا من التخمين فى أن يقوم عصفور بحماية مصالحه الشخصية.

وأضاف رمضان، إن إبراهيم الكونى يستحق منا كل التقدير والاحترام وأن نهنئه على جائزته التى أسعدتنا كثيرًا، إلا أن عصفور لا يستحق منا إلا أن نتهمه دائمًا لما عرف عنه، بالإضافة إلى أن لجنة التحكيم التى كونها هذه تشبه هو نفسه، ولا يمكن لنا أن نبرأها من الاتهام، فلكل جائزة أيديولوجيا لهدف ما.

ومن جانبه أكد القاص أحمد الخميسى على سعادته إبراهيم الكونى بالجائزة، مضيفًا إن السؤال الذى يعنينى فى المقال الأول، هو هل الفائز بالجائزة يستحقها أم لا؟، ولهذا فإن سعادتى بفوز الكونى تمنعنى عن التخمين وضرب الودع لأعرف كواليس منح الجائزة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة