قالت الكاتبة الكويتية فوزية شويش السالم، إن الكتابة عن الجسد ليس بالضرورة أن يكون المقصد منها الجانب السيئ أو الخروج عن اللياقة، ولكن قد يكون الغرض منه توصيل إحساس بشكل أكثر صدقا، مشيرة إلى أن الكتابة نص جامد لابد أن يتخللها وصف متعمق لكى يستطيع الكاتب توصيل رسالته بشكل يتفاعل معه القارئ.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من اليوم الرابع للملتقى الخامس للرواية والتى حضرها كل من أحمد خلف، فوزية شويش السالم، الميلودى شغموم، صبحى فحماوى وأدارها يوسف القعيد بدلاً من عبده وازن.
وأضافت، أن الجملة الشعرية التى يضمنها كاتب الرواية فى نصه قد توفر الحماية للكاتب، مشيرة إلى أن ذلك الأسلوب فى الكتابة قد يحمى الكاتب من الإدانة المكشوفة ويعطيه الحرية الكاملة فى الكتابة كيفما يشاء.
بينما قال الروائى العراقى أحمد خلف، إن الكتابة التجريبية تفجر بداخل الكاتب طاقات كامنة، مشيراً إلى أنها قد تمنح الكاتب فرصة للكتابة بشكل أكثر حرية، لأن كاتبها يستخدم جملاً وألفاظاً تتجاوز معظم الصيغ التقليدية.
وأشار إلى أنه كتب الكثير من الروايات بهذا الأسلوب منها رواية "موت الأب"، "محنة فينوس"، مشيراً إلى أنه حاول فى كتابة العملين إعادة بناء الصيغ التقليدية فى شكل ذات طابع ابتكارى.
ويرى الكاتب حسن داوود، أن الكتاب العرب مازالوا فى حالة من "التوهان" لم يعرف كل من يكتب بأى أسلوب يكتب، مشيراً إلى أنه لا يوجد تيار أدبى فى العالم العربى يمكن أن يحتذى به سوى أدب نجيب محفوظ ومن جاء بعده كلها كتابات مشتتة.
