كشفت صحيفة، هاآرتس، الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، لم يسمح أمس لكل من رئيس أركان الجيش الجنرال، جابى أشكنازى، ولخلفه جنرال، يؤاف جالانت، ورئيس هيئة المخابرات العسكرية الجديد الجنرال، أفى كوخافى، بالاجتماع على انفراد مع الدبلوماسى الأمريكى المخضرم، دنيس روس، الذى يقوم حاليا بزيارة لإسرائيل.
ونسبت الصحيفة العبرية إلى موظفين كبار فى الحكومة الإسرائيلية قولهم إن روس كان قدّم إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل وصوله إلى تل أبيب طلبا بأن تقوم الوزارة بالتنسيق لعقد سلسلة لقاءات سرية بينه وبين جنرالات الجيش الإسرائيلى أشكنازى وجالانت وكوخافى، وقد أحالت وزارة الخارجية طلب روس إلى مكاتب الضباط الكبار وبصورة متزامنة أطلعت الوزارة مكتب وزير الدفاع على طلب روس، مشيرة إلى أن باراك نفسه كان يزور واشنطن فى ذلك الوقت حيث التقى مع روس بالذات.
وقالت هاآرتس إن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى لم يصادق على عقد اللقاءات بين الضباط الكبار وبين روس، موضحا أن باراك نفسه معنى قبل كل شىء بالعودة إلى إسرائيل لدراسة الموضوع.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه فى أعقاب الارتباك الذى حصل حاولت وزارة الخارجية أمس خلال ساعات مطولة إيجاد حل يتيح لدنيس روس الاجتماع مع الضباط الكبار الثلاثة، وبعد أن عاد باراك مساء أمس إلى إسرائيل تم اتخاذ قرار نهائى يقضى بعدم تمكين روس من عقد لقاءات منفردة مع الضباط الإسرائيليين الكبار.
وأوضحت هاآرتس أن مكتب وزير الدفاع رفض أمس التعقيب على حظر باراك لعقد اللقاءات المنفردة المذكورة، موضحا أن باراك سيجتمع فى مكتبه بتل أبيب اليوم مع دنيس روس وأنه قد وجهت الدعوة إلى الجنرالات اشكنازى وجالانت وكوخافى للانضمام إلى هذا الاجتماع.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن باراك ينتهج منذ عامين موقفا واضحا يقضى بأن أى لقاء بين شخصيات كبيرة أجنبية وبين ضباط من الجيش الإسرائيلى يجب أن يخضع مسبقًا لتصديقه على عقد اللقاء.
ولفتت هاآرتس إلى أن باراك كان قد منع فى نطاق هذه السياسة الجنرال أشكنازى عدة مرات فى الماضى من الالتقاء مع سلسلة جهات أجنبية، وكانت هذه السياسة أحد الأسباب الرئيسية للتوتر الشديد بين باراك وأشكنازى.
وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة