نقلت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها سخرت من رئيس وزراء تركيا، وأنها لن نعتذر لتركيا أو تعوض ضحاياها الذين قتلوا فى مايو الماضى خلال الهجوم الإسرائيلى على سفينة "مرمرة" التابعة لأسطول الحرية، الذى كان يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأوضحت صحف هاآرتس ويديعوت أحرنوت ومعاريف والإذاعة الإسرائيلية، أن نائب وزير الخارجية دانى آيالون قال إن إسرائيل قررت عدم الاعتذار لتركيا بعدما اشترط رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، اعتذارها لمقتل 9 أتراك ودفع تعويضات لعائلات الضحايا والمصابين مقابل موافقة حكومته على عودة تطبيع العلاقات مع تل أبيب التى تدهورت بشدة خلال الأشهر الماضية التى شهدت أحداث قافلة الحرية.
كما أكد دانى آيالون، نائب وزير الخارجية المتطرف، أفيجدور ليبرمان الذى يرفض أيضًا الاعتذار لتركيا، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، بعثت رسالة تهكم وسخرية لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، أبلغته فيها " اعتذارنا عن تحلى جنود جيش الدفاع الإسرائيلى بأقصى درجة من ضبط النفس أثناء الاستيلاء على السفينة التركية "مرمرة" وعن قتل9 إرهابيين أتراك فقط".
ويأتى قرار إسرائيل بعدم الاعتذار لتركيا والتهكم من رئيس وزرائها، بعد الاجتماعات التى أجراها الدبلوماسيون الإسرائيليون مع نظرائهم الأتراك فى العاصمة السويسرية جينيف منذ أسبوع، بهدف التوصل إلى صيغة نهائية تضمن عودة العلاقات التطبيعية بين إسرائيل وتركيا، وتنهى القطيعة السياسية والدبلوماسية بين البلدين، ولكن رفض حكومة تل أبيب الاعتذار لأنقرة، أدى إلى انهيار المصالحة بين البلدين، وبخاصة بعد تمسك تركيا بشروطها.
وبدأت الحملة المعارضة لمبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للاعتذار لتركيا مقابل التصالح معها، بعدما أعلن وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان أن الاعتذار لتركيا عن أحداث أسطول الحرية، سيكون بمثابة "إذلال لإسرائيل، واستسلام للإرهاب"، مؤكداً أن بلاده قتلت الإرهابيين الأتراك الذين جاءوا لرفع الحصار عن غزة، ولمساندة إرهابيى حركات المقاومة الفلسطينية فى غزة، وعلى رأسها حركة حماس، كما طالب ليبرمان تركيا بضرورة الاعتذار إلى إسرائيل لتدعيمها الإرهاب فى قطاع غزة،
الجدير بالذكر، أن اجتماعات المصالحة بين إسرائيل وتركيا عقدت فى جنيف، وبدأت بعد أيام من وصول المساعدات التركية إلى إسرائيل للمشاركة فى جهود إخماد حرائق الكرمل المنتشرة فى شمال البلاد، وقيام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بتوجيه الشكر إلى نظيره التركى رجب طيب أردوغان، وإعراب إسرائيل عن رغبتها فى عودة علاقاتها الجيدة مع تركيا.
إسرائيل: لن نعتذر لتركيا وبعثنا رسالة سخرية لأردوغان
الخميس، 16 ديسمبر 2010 11:38 ص