علق أبو عمر المصرى على الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بمدينة ميلانو الإيطالية بحق 23 عنصراً من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والذين تراوحت فترات سجنهم من 7 لـ 9 سنوات، بعد إدانتهم بخطفه من مدينة ميلانو عام 2003 على أن الحكم جاء صفعة على وجه كل ظالم.
وقال أبو عمر، فى تصريح عبر الهاتف لـ "اليوم السابع"، إن الحكم ليس نصر شخصيا له، لكنه نصر لكل المظلومين الذين تعرضوا للتعذيب والخطف، قائلا "إن الحكم سوف يفتح أبوابا كثيرة لمن تم خطفهم وتعذيبهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، داعيا كل مظلوم للتوجه إلى القضاء الذى يعلن ثقته الكاملة فى قدرته على استرداد الحقوق.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة ميلانو الإيطالية أصدرت أحكاماً غيابية بحق 23 عنصراً من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى أيه" جميعهم من الأمريكيين، حيث رفضت واشنطن تسليمهم، تراوحت بين السجن سبع وتسع سنوات، بعد إدانتهم بخطف أبو عمر المصرى من مدينة ميلانو عام 2003.
كانت المحكمة الابتدائية أصدرت أحكاما بالسجن على العناصر أنفسهم تراوحت بين خمس وثمان سنوات، وتم الحكم بالعقوبة الأقصى "تسع سنوات" على بوب سلدون لايدى، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى ميلانو، الذى كانت المحكمة الابتدائية حكمت عليه بالسجن ثمان سنوات، وكان بييرو دى بتريس النائب العام الإيطالى طلب فى أكتوبر الماضى فى مرافعته أحكاما أكثر قسوة تراوحت بين ثمان و12 سنة.
وأكدت محكمة الاستئناف براءة المسئول الأول عن الاستخبارات العسكرية الإيطالية "سيسمى" نيكولا بولارى، ومساعده السابق ماركو مانشينى، التى أصدرتها المحكمة الابتدائية، مع أن النيابة العامة كانت طلبت السجن 12 سنة للأول وعشر سنوات للثانى.
وقررت المحكمة إعادة محاكمة ثلاثة عناصر آخرين من "سى آى أيه" بينهم المسئول الأول فى إيطاليا جيفري كاستيى، وعنصران آخران هما بتنى ماديرو، وارالف روسوماندو، الذين رفضت المحكمة الابتدائية إدانتهم بحجة استفادتهم من الحصانة الدبلوماسية، واعتبرت المحكمة بناء على طلب الدفاع أن محاكمة الثلاثة يجب أن تبدأ مجددا من الصفر أمام محكمة الاستئناف.
كان أبو عمر المصرى قد تعرض للخطف من وسط الشارع فى مدينة ميلانو فى 17 من فبراير 2003، فى عملية مشتركة بين الاستخبارات العسكرية الإيطالية "سيسمى"، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قبل أن يتم نقله إلى مصر.
