ألقى موشيه يعلون، وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى باللوم على الفلسطينيين فى عرقلة عملية السلام، متسائلا متى سيعترف الفلسطينيون بحقوق اليهود فى وطنهم، جاء ذلك فى مقالة لموشيه يعلون بمجلة فورين بوليسى.
وقال الوزير الإسرائيلى إن المشكلة الأساسية تكمن فى استمرار إنكار الفلسطينيين للحقوق المتأصلة للشعب اليهودى فى الأرض، وبدلا من أن يتوصلوا إلى اتفاق مع إسرائيل، يرفضون تقديم أى تنازلات وغالبا ما يعملون لصالح الإرهاب.
وأكد يعلون أن الفلسطينيين يرفضون، من الأساس، إقامة دولة للشعب اليهودى فالأمر لا يتوقف على حدود ما قبل 1967، وهذه الحقيقة تتجلى إذا ما تابعنا خطاب القادة الفلسطينيين لشعبهم، لأن لغة الكراهية هى الخيار العامى لوسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية التى لا شغل لها سوى الهمس فى أذن مستمعيها بشأن اغتصاب اليهود لأراضيهم.
وأضاف، لن تتاح الفرصة لتحقيق السلام فى المنطقة طالما استمر الفلسطينيون فى قذف هذا النوع من النقد اللاذع، والسبيل الوحيد لدفع عملية السلام إلى الأمام يجب أن يشمل نهج "من القاعدة إلى القمة" بحيث يعمل الفلسطينيون على تطوير الخطاب المدنى الذى هو شرط أساسى لتحقيق المصالحة، ويجب أن يتعلم الطلبة الفلسطينيين كيفية احترام كرامة الإنسان وجيرانهم اليهود، تماما، كما يتم توجيه الشباب الإسرائيلى للتسامح مع الآخرين بما فى ذلك الفلسطينيون.
وتابع، على كل الفلسطينيين أن يقبلوا بحقيقة أن الشعب اليهودى سيواصل ممارسة حقه التاريخى فى فرض السيادة بوطنه، والسيادة التى تضمن حقوقا متساوية لجميع مواطنى إسرائيل.
واختتم يعلون مقاله، مؤكدا على أن إسرائيل ما زالت ملتزمة بقضية السلام، قائلا: "ليس لدينا أى رغبة لتنظيم شئون شعب آخر، لكن قبولنا لدولة فلسطينية ينتظر قبول فلسطينى مماثل لحقوق الشعب اليهودى فى أرض إسرائيل".
وأضاف "لقد كتب صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين، مؤخرا، أن مثل هذه الخطوة تتطلب تعديل الرواية الفلسطينية، إنه على حق تماما، ولكن حتى يحدث ذلك، لن يكون هناك فرصة للسلام".
وزير إسرائيلى: متى سيعترف الفلسطينيون بحقوق اليهود فى وطنهم؟
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 09:10 م
موشيه يعلون وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى